الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونفيدك بمايلي :
ذهب جمهور العلماءالمالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه لا يصح للمرأة أن تعتكف في بيتها الإعتكاف المشروع
وفي مذهب الأحناف فقالوا بجوازة وصحته
وقال الإمام ابن حجر رحمه الله في فتح الباري ( واتفق العلماء على مشروطية المسجد للاعتكاف )
فقال الله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )
جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله
فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء فأذنت لها فضربت خباء فلما رأتها زينب ابنة جحش ضربت خباء آخر فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم رأى الأخبية فقال : ما هذا ؟ فأُخبِر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : آلبر ترون بهن ؟
فترك الاعتكاف ذلك الشهر ثم إعتكف عشراً من شوال )
قال الإمام إبن حجر رحمه الله
( فيه أن المسجد شرط للإعتكاف لأن النساء شرع لهن الاحتجاب في البيوت
فلو لم يكن المسجد شرطاً ما وقع ما ذكر من الإذن والمنع ولاكتفي لهن بالإعتكاف في مساجد بيوتهن )
والراجح لاصحة لإعتكاف المرأة في بيتها