الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة اجمعين
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
لايجوز للرجل أن يتهاون عن صلاه الجماعه فهي في حقه واجبه مالم يكن هناك عذر شرعي قال الإمام ابن القاسم رحمه الله في الاصول يخشى على صلاته عدم القبول إن كان يسمع النداء واستدل بالحديث (من سمع النداء فلم يجب من غير عذر فلا صلاة له)
أفيدك أن هذا الحكم الوارد في الحديث يلزم من تلزمه صلاة الجماعة مع المسلمين في المساجد( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة )وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب ليحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم ) متفق عليه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأله أن يرخص له أن يصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب رواه مسلم
وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال ( ما من ثلاثة في قرية أو بلد لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان ) فالراجح هو وجوب صلاة الجماعة في المسجد وصلاة الرجال يجب أن تكون في المساجد مع الجماعة وما عمارة المساجد والتأذين والنداء لذلك إلا لأهمية الصلاة وفرض إقامتها جماعة في المسجد والله تعالى يقول ( واركعوا مع الراكعين )
ويخشى على الذين لا يؤدون صلاة الجماعة مع الإمام أن صلاتهم لا تقبل لما في الحديث ( من سمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له إلا من عذر ).
أما من كان في عذر فلا حرج أن يصلي في المنزل لعذره أما ما لم يكن له عذر وصلى في البيت دون الجماعة فعمله معصية كبيرة ويعد من النفاق العملي