ضميرها يؤنبها فهل عليها شي؟

[ام عبدالله 28]

هذه قصة قديمه تعود احداثها الى الستينات ....امرأة صوماليه بلغت من العمر الثمانين او اكثر تستفسر عن واقعة وقعت لها في تلك الحقبة من الزمن

تقول المرأة..في ذات يوم من ايام الحروب الاثيوبيه الصوماليه وانا ارعى الغنم مع اخت زوجي اعترض طريقنا رجل من الحبشه وهددنا بالسلاح بان نمكنه من انفسنا ...اخت زوجي كانت تجيد الحيل والمكائد ..تلطفت معه في الكلام وعطته موعدا في الغد على ان يأتيها بشي من الدقيق والقمح وان تعطيه ما يريد...اقتنع بكلامها وخلى حال سبيلنا على ان يأتينا في الغد...عندما عدنا الى ديارنا اخبرت زوجها وأخيها ووضعوا خطة للتخلص من هذا الرجل والذي انشهر بالتعدي على حرمات النساء والذي يشكو من قسوته وسطوته الكثير...

كانت الخطه بأن يختبأ الرجلان في مخبأ وتستقبل هي الرجل ..وبعدها ينقضان ليقضيا عليه ...تقول المرأه ..كنت مختبأة مع زوجي وزوج اخته ..وبعد ان رأينا ان في حوزته مسدسا ..وكلا الي مهمة نزع المسدس من مخبئه قبل أن ينقضا عليه ...وفعلت ما أمراني به....وتمت الخطه ونزعت المسدس منه وهجم الرجلان عليه وقتلاه خنقا....ومات الرجل بعد لحظات يسيره

سؤال هذه المرأه ...هل علي اثم في مشاركتي بقتل هذا الرجل الذي ظلم الكثير من نساء المسلمين واعتدى على اعراضهن؟ افيدوني افادكم الله فالله يعلم كم اعاني من تأنيب الضمير ..وان كان علي اثم فمالذي يكفر عن ذنبي ..ماذا يجب علي ان افعل

بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وسدد خطاكم

[الشيخ عيسى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز لأحد أن يقتل آخر فيه ظلم أو تعدي لأن السلطان أي الحاكم هو المسئول عن ذلك ولكونه حاول معكن الشيء المحرم وعملتن معه الخدعة فهذا شيء طيب لكن ينبغي أن أشعر المسئول عن ذلك ليتم القبض عليه وتأديبه لكونه معتد أو عمل كمين له مع المسئول حتى لا يكون الأمر فوضى هكذا .
فاجتهدي بالإستغفار والتوبة .