حكم شراء البنك للسياره ومن ثم بيعها على شخص آخر من نفس البنك ؟

[الداعي إلى الخير]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يا شيخ عيسى .. لدي صورتين من صور شراء السياره من البنك وارجوا توضيح الحكم في كلٍّ منهما وبارك الله فيك ..


الصوره الأولى :-

ذهبت إلى البنك لشراء سياره عن طريقهم فأخبروني بأن اختار السياره التي اريدها ومن ثم هم يشترونها لي وتكون السياره بإسم البنك .. واقول لهم بنفس الوقت اريدكم ان تبيعوها لي وان تحولون مبلغ البيع إلى حسابي الخاص وسأرجع مبلغ البيع لهم عن طريق التقسيط وسيأخذون مني مبلغ زائد عن مبلغ البيع .. هل هذا يعتبر ربا ؟


الصوره الثانيه :-


نفس الصوره الاولى بالضبط ولكن السياره تكون بأسمي وليس بإسم البنك .. يعني البنك هو الذي يبيع السياره والسياره ليست بإسمهم بل هي بأسمي .. فهل يعتبر ربا ؟



وبارك الله فيكم

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا مانع شرعاً من أن يقوم البنك ببيعك سيارة معينة بشرط أن تكون مملوكة له قبل العقد معك ولا مانع أن تحدد لهم نوع السيارةفيقوم البنك بشراء السيارة أولاً لتكون ملكاً له ثم يقوم بإجراء العقد معك على البيع وتقبض السيارة وتتصرف في البيع من دونهم ولك أن تبيعها بنفسك وهي في مكانها لمن يشتريها لأنك ملكتها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لحكيم بن حزام رضي الله عنه ( ولا تبع ما ليس عندك ) خرجه أهل السنن .

[الداعي إلى الخير]

بارك الله فيك يا شيخ عيسى .. ولكن يا شيخ إذا اخذت السياره من البنك وصارت بأسمي هل يجوز لي بأن اقول لهم اريدكم ان تبيعوها لي واخذ المال الذي بعتوها به ومن ثم انا اقصدها عليكم اقساط زيادة على مبلغ البيع .. هل يجوز ذلك ؟ يعني مثلاً تم بيع السياره بـ 100 الف ريال .. وتم تحويل هذا المبلغ إلى حسابي وطلب البنك مني ان اقسطها عليهم بمبلغ وقدره 120 الف ريال يعني زيادة على سعر البيع .. هل يجوز ذلك ؟

وبارك الله فيك

[الشيخ عيسى]

لا يجوز أن يشتريها البنك منك بالأقل ومن ثم الأفضل في ذلك أن تبيعها على غيرهم أحوط لك .