الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أجد حديثاً ينص على أن من قبل جبهة أمه فإنه يغفر له هكذا بهذا النص لكن بر الأم من الأعمال العظيمة التي يثيب الله عليها ويعطي عليها ثواباً عظيماً قال الله تعالى ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ )
وعن أنس رضي الله عنه قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه . قال : هل بقي من والديك أحد ؟ قال : أمي . قال : فأسأل الله في برها فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد ) رواه أبو يعلي والطبراني في الصغير وإسنادهما جيد المرجع : كتاب الترغيب الجزء الثالث صفحة 317 .
فعلى هذا يجب على الولد أن يبر بوالديه ويستشعر أن البر معهما لا بد منه شرعاً ومن قصر فيه فقد قصر في أمر فرضه الله تعالى على عباده .
ثم أفيدك أن تقبيل رأس والديك وأيدهما هو أدنى أنواع البر مع تقصير الكثر من الأولاد في شأنه وكان السلف الصالح رحمهم الله يصبحون ويمسون بالسلام والتقبيل على جباه وأيدي الوالدين لما لهم من حق .