الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي :
إن الجفاءخُلق غير مرضي في الاسلام فديننا دين رحمة و سماحة و يخث على الرحمة مع الخلق و هي صفة من صفات المؤمنين قال تعالى ( ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ) و قال تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ) و قال تعالى (إنما المؤمنون إخوة ) و النبي صلى الله عليه و سلم حث على التراحم بين المسلمين فقال ( الراحمون يرحمهم الرحمن أرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله و من قطعها قطعه الله) رواه الترمذي رحمه الله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه و قال حديث حسن صحيح , و روى الإمام الترمذي رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تُنزع الرحمة إلا من شقي ) .
فاوصي الإخوة و الأخوات أن يكونوا بهذا الخلق الرفيع و ا يحسنوا التجمل بالرحمة لأن ثوابها عظيم عند الله عز و جل فهي من الإحسان و الله تعالى يقول ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) , فما اجمل أن نتراحم و أن نبذل من أنفسنا هذا الخلق ليكون من اقوى الدلالات على أن هذه الأمة كالجسد الواحد إذا إشتكى له عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر .