الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق .
أما الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ظاهرة الكتابة على الجدران الخاصة بالمنشآت الحكومية أو الميادين العامة أو بيوت الناس والتي تعبر عن دلائل العبث واللعب والكتابات التي لا تليق أي الكتابات والرسوم غير المحمودة .
هذا لا يجوز شرعاً فهذه الظاهرة السيئة هي إفراز من إفرازات الفراغ والمراهقة والطيش وتعتبر هذه الكتابات والرسومات على جدر الآخرين تعدٍ على ممتلكات وحقوق الآخرين بل هي أذى لهم والله تعالى نهى عن الأذى فقال ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً )
فهذه الظاهرة السيئة يجب أن يُوضع لها حد وذلك بالتوعية والتوجيه من قبل المدارس ثم من قبل أرباب الأسر والمجتمع وأن يكون بعد التوجيه العقاب كردع لمن يتجرأ على هذا الأسلوب المخالف للشرع وللقيم وللأصول لأن التعدي نوع من الظلم .
أذكر أن أحد الأخوة بنى بيتاً وكلف عليه الكثير ولما إنتهى قبل أن يسكنه وإذا بسور المنزل مُلئ بالكتابات والرسومات التي تدل على الخلل في التربية على من يعبث هكذا .
وإذا هذه الكنتابات كلها ( أبو عبد الله , أبو أحمد , أبو خالد , يا روحي ونحو ذلك من العبث فما كان من الرجل إلا أن إحتسب الأمر عند الله ثم بدأ بالدهان مرة أخرى .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل نجد كتابات تخدش الحياء وكتابات تتعرض لأعراض الآخرين ورسومات قبيحة ومذمومة وعشوائية تدل على منحدر في السلوك والأخلاق وربما دلت على مشاعر مكبوتة عند البعض من الشباب فهذا وذاك سيان كله يمثل منحدراً سلوكياً لا بد من علاجه ووضع الحلول له .
حيث أنك تجد الكتابات العبثية والرسومات المشوهة على أسوار المقابر والمساجد والدوائر الحكومية والميادين العامة مما يشوه صورة البلد ويعطي إنطباعاً أن هنالك سلوك في الواقع يحتاج إلى دراسته ووضع الحلول له لأن هذا شغب وقلة أدب وعدم وعي .
ومن هنا أقول هذا لا يجوز شرعاً لأن فيه التعدي على الحقوق وتشويه الصورة العامة .