الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق .
أما الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,,,,
وفي العصور البدائية كانوا يعتقدون أن الإنسان ولد خالداً ولكن الآلهة الباطلة التي يعبدونها من دون الله يعتقدون هي التي بعثت الموت وفي زمن الفراعنة اتخذوا التحنيط وسيلة للتخليد المزعوم وإنكارهم للفناء فالموت عندهم هو تغيير لشكل الإنسان .
وهكذا يزعم أصحاب الديانات الباطلة وكل هؤلاء انحرفوا عن الحق وزاغت بهم الأهواء .
والعرب في الجاهلية أنكروا البعث بعد الموت .
وإذا رجعنا للقرآن الكريم نجد الحق الذي بينه الله تعالى للناس ليعرفوا ما هية الموت ومآل الخلق بعده .
قال الله تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور )
فالموت خلق من خلق الله والنفس البشرية لا بد أن تذوق الموت , قال الله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) .
وهذا لا يكون إلا بإذن الله قال الله تعالى ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله )
ولهذا يجب أن تعلم أن ملك الموت هو الموكل بقبض أرواح الناس وكذلك أرواح جميع المخلوقات ولهذا جاء من كلام أهل العلم رحمهم الله أن النصوص دلت على أن ملك الموت يقبض أرواح الحيوانات من بني آدم وغيرهم .
ولهذا روي أن ملك الموت خاطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( والله يا محمد لو أردت أن أقبض بعوضة ما قدرت حتى يكون الله هو الآمر بقبضها )
قال الإمام القرطبي رحمه الله هذا يدل على أن ملك الموت هو الموكل بقبض كل ذي روح وان تصرفه كل بأمر الله
قال الله تعالى ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون )
وقال الله تعالى ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين )
ولهذا قال اهل السنة والجماعة أن ملك الموت واحد وله أعوان .
ومن هنا يجب الإيمان بأن ملك الموت أعطاه الله عز وجل القدرة على قبض العديد من أرواح الخلق بل ربما الآلاف في لحظة واحدة .
لهذا لا يجوز أن تقيس هذه القدرة التي وهبها الله عز وجل لملك الموت على قدرة الناس .