الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا ينبغي من الرجل إذا طلق زوجته أن يفضح ما كان مستوراً منها وقد يحصل من هذا الظلم والغيبة والتشهير المذموم شرعاً لذلك أوصانا الشرع بأن نمسك بمعروف ونطلق بمعروف لذلك فأين المعروف عند الطلاق إذا قام المطلق بالتشهير بمطلقته وذكر عيوبها ولا شك أن هذا حرام ويزداد الإثم عند البعض كمثل أهله إذا زادوا في الطعن والغيبة والنميمة وهذا يتناف مع أمر الله عز وجل .
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )
وقد نهى الله عز وجل عن الهمز والغمز .
قال الله تعالى (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)
وفي الحديث ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالاً يرفعه الله بها درجان . وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالاً يهوي بها في جهنم )) رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه .
فأوصيك وأوصيهم بتجنب الخوض في القيل والقال لأن هذا يؤدي إلى الظلم .