خمسة عشر سؤالاً عن السحر

[أبو يوسف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فضيلة الشيخ عيسى نرجو الرد على أسئلة السائل ولضيق الوقت جمعتها في موضوع واحد

كنت أتمنى ان أجعل لهذا الموقع المبارك فهرسه بكل مواضيعي لكن لدي الوقت ضيق وأنا

وأنا ملتزم مع منتديات بنقل كل فتوى لكثير من المشائخ وأنت واحد منهم

جزاك الله خير أفتني كثيراً بارك الله فيك ..



السائل يقول ..

.

.


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم أخونا أبو يوسف


بالنسبة لي عندي كم سؤال لفضيلة الشيخ عيسى 000


1) هل المسحور محاسب ؟

2) مامدة بقاء السحر في الجسم ؟

يقال انه يمكن التداوي عنه بالقسط البحري

سؤالي لاهنت

3) مامدة العلاج ؟ وكيف؟ وهل هي مضمونه حقا؟

4) اذا كان من عمل السحر قد مات فهل يبطل السحر بوفاته؟ أم

بوفاة الساحر ؟

5) هل هناك أحجار كريمة تفك السحر العاتي الأسود؟

6) هل أثر السحر على الجسد لوحده؟ أم على الروح والنفس والعقل ؟

7)هل للسحر تاريخ صلاحية وانتهاء ؟ اذا كان مطعوما أو بودر أو

مدفون؟

8) ماهو الدعاء الذي يفك الله به قيد المسحور ومتى يقال ؟

9) وماأصعب الأعراض التي يكابدها المسحور سواء

في الصحو أو النوم ؟

أو دقاته ؟ أو أسلوب الناس معه ؟ ونواحي الحياه في

أيامه ؟

10)وهل يشفع للمسحور تقواه ؟


11)هل صحيح أن المسحور تتدهور أحواله الحياتيه كلها بمافي ذلك

التزاماته الدينيه ؟

12)اذا كان المسحور يرى رؤيات تخبرة بأن ميتا قد عمل له ذاك

فماذا يصنع؟

13)يعاني المسحور معاناه عظيمة لايعلم بسرّها سواه من مكابده

وصراع نفسي وصراع قلبي وعقلي بالاضافه للتدهور الصحي وتعطل

الأمور

لدرجه لايستطيع حتى التنفس مثل الباقين

فهنا تُحمّلْ النفس بما لاتطيق فكيف نفسر(لايكلف الله نفساً إلا

وسعها) ؟

14)وهل الجن يستطيعون سحر البشر دون تدخلات أناس آخرين أو سحرة

بشر وكيف ذلك؟

15)اذا كان قرين الانسان جبار كافر هل يحاسب عنه الانسان؟ سؤاء أكان

يطيقه أم لايطيقه بمعني يحتمله ؟




وآسفه ع الاطاله

مع جزيل الشكر لك أستاذنا وللشيخ الجليل

دمت بعز الله

[الشيخ عيسى]

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
يسرني أن أرحب بك أخاً فاضلاً و متصفحاً لموقعنا البوابة الخيرية الإلكترونية فأهلاً و سهلاً بك أما جواب سؤالك فهو : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأفيدك أن السحر في اللغة : قال العلماء هو عبارة عمى خفي ولطف سببه ومنه سمي السحر سحراً لأنه يقع خفياً قال الأزهري : السحر عمل تُقُرِّب فيه إلى الشيطان ، وبمعونة منه كل ذلك الأمر كينونَة للسِّحر وأصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره ذكر ذلك إبن منظور وشرعا : قا العلماء السحرهو عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان ، فتمرض وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه قال تعالى : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) )والساحر ليس هو ولا سحره مؤثرين بذاتهما ولكن يؤثر السحر إذا تعلق به إذن الله القدري الكوني ، وأما إذن الله الشرعي فلا يتعلق به البتة ، لأن السحر مما حرمه الله ولم يأذن به شرعا ، قال تعالى : ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) قال الإمام شهاب الدين أحمد بن إدريس الصنهاجي بأن السحر جنس يدخل تحته ثلاثة أنواع هي :
الأول : السيمياء : وهو عبارة عما يركب من خواص أرضية كدهن خاص أو مائعات خاصة أو كلمات خاصة توجب تخييلات خاصة وإدراك الحواس الخمس أو بعضاً منها لحقائق خاصة من المأكولات والمشمومات والمبصرات والملموسات والمسموعات

وقد يكون لذلك وجود حقيقي يخلق الله تلك الأعيان عند تلك المحاولات ، وقد لا تكون له حقيقة بل تخيل

وذكروا أنه يستولي على الأوهام ويسلب الفكر الصحيح بالكلية وتصير أحوال الإنسان مع تلك المحاولات كحالات النائم من غير فرق ويختص ذلك كله بمن عمل له السحر أما من لم يعمل له فلا يجد شيئاً من ذلك إطلاقاً

الثاني : الهيمياء : وهي كالسيمياء تماماً إلا أنها تمتاز عن السيمياء أن ما تقدم من المحاولات يضاف عند الهيمياء للآثار السماوية من الإتصالات الفلكية وغيرها من أحوال الأفلاك فيحدث جميع ما تقدم ذكره

الثالث : بعض خواص الحقائق من الحيوانات وغيرها ومثل ذلك : يأخذ سبع من الحجارة ثم يرجم بها نوعاً معيناً من الكلاب وشأن هؤلاء الكلاب أنه إذا رمى بهذه السبع عضها كلها ثم يلقطها الرامي بعد ذلك ويطرحها في ماء فمن شرب منه ظهرت عليه آثار عجيبة خاصة نص عليها السحرة )


وقال الحنابلة رحمهم الله كما في المغني للإمام الموفق إبن قدامة رحمه الله ( السحر عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئاً يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له وله حقيقة فمنه ما يقتل ، وما يمرض ، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه وما يبغض أحدهما إلى الآخر أو يحبب بين إثنين )
إبطال السحر

عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زُرَيق، يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: (يا عائشة، أشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُفِّ طَلْع نخلة ذَكَر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوان). فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فجاء فقال: (يا عائشة، كأن ماءها نُقاعة الحِنَّاء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: (قد عافاني الله، فكرهت أن أثَوِّرَ على الناس فيه شراً). فأمر بها فدُفنت.
وعلى المصاب أن يبحث في منزله أو في ملكه عن السحر فربما يجده بتوفيق من الله

فإذا إستخرجه أو عُرف مكانه تفعل التالي
تقرأآية الكرسي والمعوذات قبل أن أخذه حتى لا تتعرض لشيء من الأذى وقال بعض العارفين وأصحاب الخبرة
ينصح بالتدرج في إبطال مادة السحر خصوصاً إذا كان السحر كبيراً ومعقداً بمعنى أن يتلف بعضه وبعد وقت يتلف ما تبقى منه

إذا كانت مادة السحر خيوط معقودة إقراء عليها الرقية ثم فك العقد أما إذا كان طلاسم
مكتوبة عليك أن تمحى الكتابة بماء مقروء عليه الرقية ثم إحراقها وهكذا ويظهر أن مدة علاجه تحتاج إلى وقت وعلى المصاب الإستعانة بالله وذكره والتعوذ بالله من ذلك وعندما يحصل من المسحور تصرفات من غير إرادته فهومعذور وهذا جواباً لبعض الفقرات الواردة في السؤال
للإحاطة :
الأخ كتب سؤاله وفيه عدد من الفقرات الكثيرة ومن منهجنا في البوابة أن كل سؤال يكون لوحده من أجل الفهرسة فنأمل منه صياغته مستقبلاً حسب المنهج في البوابه