هل عندي وساوس في الطهارة ؟

[آدمية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عندما اتوضأ واصلي دائما أشعر أن ريح سيخرج ولكني أحبسه
واذا حبست الريح أشعر أن ريح قليلا ويخرج . . .
وأحيانا لا أحبسه وأشعر بخروجة وانا هذي الأيام في المعهد أحاول البقاء على طهارة وأشعر أن ريح سيخرج فأحبسه
وأشعر بخروج ريح كثيرا ولكن أظن أن أغلبها تكون على وشك الخروج و عندما لا احبسها تاذني أيضا .... وأنا أحاول البقاء على طهارة لاني لا أحب أن اتوضى بالمعهد
لاني لا أحب أن يراني أحد وانا اتوضأ وانا اتاخر في الوضوء لإني ربما أعاني من وسواس في الوضوء و اتاخر والأمر مزعج فلل أود أن أعيد الوضوء لإني زهقت بسبب التأخر
وكنت أحاول اليوم البقاء على طهارة لصلاة المغرب والعشاء
وكنت في الامتحان أشعر بخروج ريح ولكني أتركه واعتبره وساوس
ولكن خرج مني ريح أشك انه خلاص انتقض وضوئي وعدت إلى المنزل وكنت خلاص أيضا اعتبرته وسواس أريد الصلاة ولكني كنت أريد قضاء الحاجة فتوضأت وطبعا أثناء الوضوء كان الريح سيخرج ولكني أحبسه
ولم اصلي مباشرة بل أخذت جوالي وكان ريحا سيخرج وكنت أحاول حبسه وشعر أن شيئا خرج حقا احتمال كبير أن لا يكون وساوس بل أظن أنه ليس وساوس ولكن ربما الشيطان يوسوس لي أنه حقيقية
مع أني شعرت به حقا ولا أدري هل أعيد الوضوء أم لا انا ما صليت بعد ولكن يبدو اني سأصلي دون أن أعيد الوضوء ..
أريد معرفه الحكم هل انا اوسوس أم لا ؟
وان كان ما خرج مني ليس بوسواس فهل تعيد الوضوء
وهذا يحصل لي أثناء الوضوء والصلاة وعندما أريد البقاء على طهارة وحصل لي الآن بعد الوضوء كما ذكرت أني شعرت بخروج ريح ولكن شعرت عندما خرج أني متيقنه من خروجه ولكن الآن ضعف يقني أقصد انا حقا حقا شعرت بخروجه ولكن ربما يكون وساوس لأن عندما خرج فكرت انه حقيقة وليس بوساوس
بصراحة لا أدري مره أشعر أنه وساوس و مره لا أشعر أن ليس بوساوس
وقبل قليل الآن قبل ثوان وانا اكتب شعرت بخروج ريح ولا أدري بالضبط ربما أو سوس
ولكن ما حصل بعد الوضوء لصلاة العشاء أشك انه حقيقة ربما أكثر من أنه وهم يعني أشعر أنه ليس وساوس بل حقا خرج
ولكن سأصلي دون إعادة الوضوء وان كان ياشيخ ليس بوساوس سأعيد أن عرفت هل انا اوسوس أم لا
رغم شكي اني لا اوسوس في ما حدث بعد الوضوء لصلاة العشاء
وحتى الآن أيضا شعرت بخروج شيء . . .

[آدمية]

شيخ قبل قليل صليت العشاء ولكن لم أعد الوضوء ولكن أثناء الصلاة شعرت بخروج ريح ربما مريت
وما زلت أريد التأكد بشأن ما حدث بعد الوضوء لصلاة العشاء
لإني قلقة نوعا ما لاني أخشى أن لا أكون صليت على طهارة
أرجو الرد الشافي بارك الله فيك

[آدمية]

انا حقا أتعب من الوضوء بسبب تأخير ربما اتاخر ربع أو نضف ساعات وأحيانا أقل ولكن مازلت اتاخر
ثم أثناء الوضوء أو بعده أشعر بخروج الريح خاصة عندما اغسل قدمي
حقا أقول في نفسي اذا خرج ريح مثلا زهقت لا استطيع التحمل خلاص
وحقا حقا لا أمزح فعلا تعبت لا أود أن أعيد الوضوء بسبب اني اتاخر بسبب الوساوس ربما أو ربما ليس عندي وساوس ربما فقط مبالغ في التدقيق
وربما بل والظاهر في صلاة العشاء انتقض وضوئي ولكني أوهم نفسي انه ربما يكون وساوس أوهم نفسي لأن لا أود إعادة الوضوء بسبب التعب حقا تعبت تعبت وحصل أن شعرت بخروج الريح اليوم في صلاة الفجر أكثر من مره أثناء غسل القدم
أرجو أن ليس علي أن أعيد الوضوء لإني حقا تعبت ولا أدري هل يلزمني الإعادة مع عدن الالتفات للوساوس
فيسهل علي الغسل ربما أستطيع ذالك وشعرت أني أستطيع ولكن حاليا لا أشعر أني أستطيع فقد تعبت
كنت أشعر اني أستطيع أثناء الصلاة ربما ولكن مضى على انتهائي من صلاتي عشر دقائق أو ربع ساعة وأشعر الآن أني لا استطيع أو مالي خلق
أستغفر الله .. لا ادري ماذا بي الأن أشعر اني أستطيع لا أدري ماذا بي أرجو الإفادة والرد أرجوك يا شيخ

[الشيخ عيسى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرض الوسواس يدخل على الإنسان من باب التشكيك في العقيدة أو في العبادات أو في الوضوء أو في الإغتسال لأن الشيطان يريد إشغال المسلم عن دينه وأوامر ربه ثم هو يأتي لا لأنك أخطأت إنما يأتيك لأنك أصبت فيجعلك مشغولاً في تفكيرك بل في سائر تصرفاتك فيخطر لك الخطرات وعلى هذا على المؤمن أن يصرف عنه هذا الكيد وهذه الوساوس فإن الشيطان يأتي للإنسان ويزين له ويشوش عليه في العقيدة كما جاء في الحديث الصيحيح (يأتي الشيطان أحدكم فيقول له من خلق هذا ؟ من خلق هذا ؟ حتى يقول من خلق الله ؟ فمن وجد ذلك فليستعذ بالله ولينته )
بل إن الشيطان قد يأتي ليشوش على الإيمان فبعض الصحابة رضي الله عنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمراً يجدونه في نفوسهم ما يستطيعوا أن يتكلموا به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم : (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة )
وإن مدافعة الوسواس الشيطاني هي من الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الصحابة فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجتموه ؟ قالوا : نعم . قال : ذلك صريح الإيمان ) خرجه مسلم رحمه الله .
فإن هذه الوسوسة التي قد تحتدم مع الإنسان فيحصل الشك في صدره فعليه أن يحارب ذلك بسلاح التوحيد فإن ابن عباس رضي الله عنهما جاءه رجل اسمه زميل فقال له : ( يا ابن عباس ما شيء أجده في صدري ؟ قال وما هو ؟ قال : قلت والله لا أتكلم به . فقال ابن عباس أشيء في شك ؟ قلت : بلا . فقال ابن عباس : ما نجا من ذلك أحد . فإذا وجدت في نفسك شيئاً فقل : ( هو الله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
فرضي الله عن ابن عباس فهذا توجيه يراد منه التسلح بسلاح العقيدة والإيمان لطرد وساوس الشيطان .
فالوسواس القهري إرادة عصيبة متسلطة بحالة من الأفكار التي تجتمع مع القلق النفسي لتكون نزعات غريبة من الأفكار والخواطر لدى الإنسان مع أنه لا يريدها ويرتضيها لمخالفتها للفطرة إلا أنه مستسلم لها لأنها قهرية باندفاعها عليه حيث تعصف به مع اعترافه أنها وساوس نشأت لديه حرصاً على الدين لكن جنحت به حتى صارت في صلاته ووضوئه واغتساله وربما في أمور عقيدته وقد تنشأ هذه الوساوس خطرات من الأفكار التي تولد عقدة المبالغة الشديدة في النظافة خشية الأمراض حيث يوسوس فيما يأكله وما يشربه بل قد يوسوس فيما يضع الطعام فيه هل هو نظيف أم لا وكذلك وسواس الخوف من الأمراض غير المعقول .
فعلاج هذه الوساوس بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه هو العلاج السلوكي وهو معاندة هذه الوساوس ومحاولة المقاومة لصدها و إغلاق بابها واستبدالها بخواطر جميلة وهذا يحتاج إلى الصبر والمصابرة وعند عدم التخلص منها لا يمنع للمسلم أن يعرض نفسه لطبيب نفسي ليدرس حالته .