الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله تعالى أمرنا بعبادته وحده وأن لا نشرك بالله شيئاً فقال الله تعالى ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ) سورة الأنعام آية (151)
وقد جاء هذا الدين العظيم لتحرير العقول والقلوب من رق العبودية لغير الله عز وجل فعمل على تطويرها من العقائد الفاسدة وإخراج الخلق من عبادة المخلوق إلى عبادة الخالق عز وجل وإخراجهم من ظلمات الجهل والخرافات إلى نور الدين وضياء التوحيد ومما كان من الشرك عبادة الشمس من دون الله حتى تعقلت قلوب أولئك بها فسجدوا لها من دون الله وقربوا لها القرابين وصاروا يصدرون ويتوجهون لها بالعبادة وعلى هذا كانوا يأمرون صغارهم إذا وقع سن أحدهم أن ينظروا إلى الشمس ويرمي سنه أو ضرسه إلى عين الشمس ويطلب منها أن تعطيه بدلاً عنه وهذا ضلال مبين .
قال الألوسي رحمه الله في كتابه بلوغ الأرب ما نصه ( ومن تخيلات العرب وخرافاتهم أن الغلام منهم كان إذا سقط له سن أخذها بين السبابة والإبهام واستقبل الشمس إذا طلعت وقذف بها وقال يا شمس أبدليني بسن أحسن منها بل يقول أبدليني بهذا سن الغزال وخذي سن الحمار )
ولهذا يجب أن ينتبه المسلم من هذه الأباطيل العقائدية الفاسدة والخرافات التي تنافي صحة الإعتقاد وليحذر من هذا لأن مثل هذا يعد من الشرك .
قال الله تعالى ( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ )
أما من فعل ذلك جاهلاً ولم يعرف أصلها فعليه التوبة والندم والله تعالى هو الهادي إلى سوء السبيل .