دنيا تضيق ورحمة الله وسيعه

[سراب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء ياشيخ انا متزوجه من عشرين سنه من رجل سليط السان اذا صارت بيني وبينه مشكله لو كانت تافهه او بسيطه يذهب الى اهلي واخواني ويقول لهم اني مقصره معاه ويختلق الاعذار والالحجج حتى يطلعني غلطانه وكل مصار بيني وبينه مشكله يطردني من البيت ويقول روحي البيت اهلك اذا عندك كرامه والله لا طلقك وانا اصبر عشان عيالي ولااروح
وحتى اهلي ماقول لهم وش المشاكل هو يروح ويقول لهم واذا اسالوني اقول هذا كلام ويروح حتى اهلي اعرفوه الان الان ياشيخ اعيالي اكبروا وهو مازال على ها الحال انا مليت
كل سنه اقول يمكن يتعدل لاكن للاسف لا يتغير انا ياشيخ من كثر الكلام الي يسمعني وطرده لي كرهته وصارت حياتي ممله الان بنتى تزوجت وولدي كبير وانا ماعدت اتحمل خلص والله ضايقه بي الدنيا وانا انسانه الحمد لله مؤمنه واقوم اليل واصوم النهار وخايفه ان زعله مني يؤثر على قيامي وصيامي لانه اذا صارت مشكله يزعل ويجلس شهر ولا اسابيع وهو زعلان
واذا جيت اتسامح منه يطردني ويقول اذا لك كرامه روحي بيت اهلك والله ان تكلمتي معاي كلمه لاطلقك وانا صرت بين نارين الان زعلان مني وانا والله خايفه على صيامي وقيامي هل اطلب منه الطلاق وماذا افعل والله ياشيخ ان معاد في اعصاب تتحمل القهر والظلم وفوق كذا يضيع مني صلاتي وصيامي وش الحل انسان على مدار 20 سنه لم يتغير والله ياشيخ ان حتى الناس مايعرفون شي عني ولا عمري قلت مشاكلي الاحد ولواطلق والله ان حتى مدري وش اقول لناس لان ماعمري شكيت الالربي ودايم اظهر لناس اني مرتاحه وان علاقتنا زينه ومافيه بيني وبينه شي ولا يعرف الي بيني وبينه الا هلي وعيالي بس واهله عارفين عنه انه سليط السان وش السواه وهل يؤثر زعله مني على صيامي وقيامي والمشاكل هو الي يختلقها ولاانا احاول قدر الامكان اني اتحاشى زعله

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحياة الزوجية تتضمن استقراراً وأنساً بنيت على الرحمة واللطافة واستشعار الزوجان الرحمة بينهما تلك الرحمة التي تؤثر في مسار حياتهما الزوجية من الإعتدال والتفاهم والرقي نحو جمال أخلاقهما وحسن كلامهما مع بعضهما .
أما هذه الفوضويات من قبل الرجال مع زوجاتهم لا تنم إلا عن وجود القصور في فهم ما يراد في الحياة الزوجية وعلى هذا يخشى على الظالم من ظلمه إذ عليه أن يتقي الله ويتوب ويتسامح مع زوجته التي ظلمها وأساء لها لأن الله تعالى يقول ( وعاشروهن بمعروف )
فأين المعروف مع هذا الجفاء ؟ وأين المعروف مع هذه الإساءات في القول ؟ وأين المعروف مع هذه التشجنات التي تصل إلى الضرب والتحقير ؟
فعلى من يفعل ذلك أن يبادر بحسن العشرة مع زوجته والتوبة الصادقة من هذه الأفعال السيئة وعلى هذا أوصيك بأن ترسلي لزوجك من يناصحه لعله يكف عن تسلطه السيء فإن لم يفعل فلك الحق في طلب الطلاق والإبتعاد عنه لتسلمي من هذا الإجحاف .