اريد حلاَ....فقلبي يتقطع حسره

[بين يدي الله]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل..انا ام واحترم هذا الامر واقدره واخشى العقوبه بالنسبه لوالدتي ولكن لدي مجموعه من الخوات الاتي لايخافن الله في قول حق اونصر مظلوم..وما حدث انهن تغلبن على امي بالفتنه والوسوسه والتواجد الدائم..وفعلن المستحيل حتى ترسخ بداخل قلب امي كل شك واختلطت الموازين لديها كيف لها ان تصدق بي الشر وكنت ارفق اخواتي واصلحهن حال وقلب وذريه..عامان لم اتوصل لحل..لكن من عيد الاضحى اخر مره شفت امي وخواتي وامتنعت عن الذهاب لان امي بدأت تتكلم لمن حولي من قرايب وصديقات وتسبني واوضعت بي ماليس في بعكس مايروني الناس الجميع يعرفون انني ذات اخلاق واخشى الله والكل ملاحظ هذا الشي ولكن ما اسمعه لاحول ولاقوة الا بالله لا احد يستطيع ان يسد الخلل ويحل المشكله..هل انا آثمه بقطيعتي لامي..رغم انها لا تريدني..كيف لي ان اذهب وزوجي منعني من الذهاب لايقاف تلك المصخره..للعلم اغلب الاحلام التي ارها وافسرها انه يجب الابتعاد عن اهلي..فما الحل جزاك الله خيرا

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن مما يؤسف له أن نجد أماً تقوم على أولادها أو على واحد منهم بهذه الطريقة الشاذة وهذا التصرف من والدتك هداها الله لا بد أن يقابله التناصح معها بحيث يناصحها من له قربى منها كالخال او خالتك وتوجيه اللوم منه لها لأن مثل هذا الصنيع لا يجوز شرعاً فهي تأثم قال الله تعالى ( ولا تعتدوا ) وقال الله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ) الأحزاب الآية (58)
ومع هذا عليك بالصبر والإحتساب لنيل الأجر والثواب فصبرك على آذاها لأنها أمك .
واحذري من الإساءة لها حتى بنطق ( أف ) لأن الله تعالى يقول ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) الإسراء آية (23)
ولا يمنع من تقليل الزيارة لها ابتعاداً عن إسائتها من باب سد الذرائع لكن لا تقاطعيها بل عليك زيارتها وحثها أثناء ما يحصل من السب ونحوه ومخاطبتها بالرفق أمرأً بمعروف نهياً عن منكر .