الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفيدك أن التيمم يقوم مقام الطهارة بالماء عند وجود السبب المشروع فمن كان جنباً وهو عاجز عن التيمم لمرض أو فقدان للماء لسبب أو الماء بارداً جداً وهو في شتاء ويخشى المرض فهذا له أن يسخنه فإن لم يجد مايسخنه به مع خوفه من برودته فله أن يتيمم
قال الله تعالى ( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجهكم و أيديكم منه )
أخرج الإمام رحمه الله عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : جعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجداً وطهوراً فأيما أدركت رجلاً من أمتي الصلاة فعند طهوره )
وطريقة التيمم أن يسمي الله تعالى ويضرب بيديه الصعيد الطاهر ويمسح بهما وجهه ويديه كما جاء من حديث عمار رضي الله عنه قال : أجنبت فلم أصب الماء فتمعكت في الصعيد وصليت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنما يكفيك هكذا وضرب النبي بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه ) رواه الإمام البخاري رحمه الله
ثم لنعلم أن أسباب التيمم كما يلي إذا فقد المسلم الماء أو وجد منه مالا يكفيه للطهارة
ففي رواية الإمام البخاري رحمه الله عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرفصلى بالناس فإذا هو برجل معتزل فقال : ما منعك أن تصلي ؟ قال : أصابتني جنابة ولا ماء قال: عليك بالصعيد فإنه يكفيك )الخوف كالمريض الذي يخشى على نفسه كمن به مرض أو جرح أويخشى زيادة المرض إذا إستعمل الماء ففي الحديث الذي خرجه الإمام ابوداوود رحمه الله عن
جابر رضي الله عنه قال : خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأل أصحابه : هل تجدون لي رخصة في التيمم ؟ فقالوا : ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال : قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاء العِيِّ السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرحه خرقة ثم يمسح عليه ويغسل سائر جسده ) رواه أبو داوود