الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إجتهدي ياأختي بالدعاء بالثبات ثم حاولي كثرة الإستغفار والإستعاذة بالله من الشيطان وهوى النفس
وعلمي أن التدين لا يمكن أن يكون تديناً مرضياً حتى يكون لله عز و جل فمن المؤلم و المؤسف أن نجد ملتزمة عليها هالة الإلتزام لكن يناقض قولها فعلها و وصفها حالها أو نجدها شعلة في عمل الخير ثم أودى بها الفتور الى الخمول و الكسل فالملتزمة يجب عليها أن تكون ذات تدين يؤثر عليها في سلوكها و أخلاقها كشجرة الأترج ريحها طيب و طعمها طيب و زهرتها جميلة .
فهي التي تخاف الله عز و جل في جميع تصرفاتها تخافه في اُمور العبادات فتحافظ عليها في أوقاتها . تخاف الله عز و جل في أخلاقها فهي متخلقة بأخلاق الإسلام إنها الرقيقة في تعاطفها مع الآخرين فلا تظلم أحداً و لا تسيء لأحد و لا تغتاب و لا تزرع الوشايات بل طريقها إلى الوضوح أقرب تحب للآخرين ما تحب لنفسها .
فالإلتزام سلوك ظاهره الخُلق الذي دعى له رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله ( إنما بُعثت لاُتمم مكارم الأخلاق ) .
و إليك يا اُختاه بعض مواقف لنساء تربين على التدين و الإلتزام الصحيح :
فهذا الهيثم بن جماز قال كانت لي امرأة لا تنام الليل و كنت لا أصبر معها على السهر فكنت إذا أطلت النوم ترش الماء و تنبهني برجلها و تقول أما تستحي من الله ,إلى كم هذا الغطيط قال فوالله إن كنت لأستحي مما تصنع ( أي من تعظيم قدر الصلاة والقيام و العبادة ) .
و هذا عبد الله بن رواحة بكت إمرأته فقال لها ما يبكيك قالت بكيت لبكائك قال : إني قد علمت أني وارد النار ما ادري أناج منها ام لا ) .
فالملتزمة هي التي تتصف بطيب عملها و أخلاقهاقال الله تعالى في شأنهن ( مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات )