كيف أعود لما كنت عليه
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يشخنا الفاضل بارك الله فيك وفي عملك

انا امرأة محافظه ولله الحمد ملتزمه بتعاليم ديننا مااستطعت ولا أزكي نفسي على الله

في الفتره الأخيره بدأت الدنيا تغريني بملذاتها وأصبحت أفعل أشياء واقترف ذنوب ماكنت أفعلها من قبل

صحيح أنها ذنوب صغيره ولكن ضميري يؤنبني أخاف من الاستمرار فيها حتى لاتؤدي بي

لأن اقترف ذنوبا أعظم منها

ياشيخ الدنيا ضاقت علي ماالذي حصل لي كنت ماأراه في الماضي ذنبا أصبحت

الآن أنظر إليه وكأنه شئ عادي

ماالذي حلّ بي هل أخذتني الدنيا وزخرفها أم من كثر ماأعانيه من هموم اندفعت لتلك الأفعال

أصبحت غير راضيه عن نفسي انظر كيف كنت سابقا كنت أقوم الليل واناجي الله وأصوم النوافل ولا ألبس البنطال كنت قوية الإيمان أخشى الله في السر والعلن ولا أحسب للدنيا حساب كان كل همي رضا ربي

ولكن اقترافي لبعض المعاصي منعني من القيام والصيام وهذه اللذه التي كنت أشعر بها وأنا أتقرب إلى

الله كنت في الماضي اقرأ الكتب الإسلاميه

وأصبحت الآن لا اقرأ إلا الروايات العاطفيه حتى القرآن أصبحت لا اقرأ كثيرا أنا اعتبر نفسي في حال يرثى

له بعد أن كنت ماكنت عليه من تدين والتزام بما أمر به الله ورسوله

ساءت نفسيتي لما أنا فيه و زدت نفسي هموم فوق همومي ومعاناة فوق معاناتي


ياشيخ أتقدني وجهني حتى أعود لما كنت عليه من قوة إيمان وخشية من الله قبل فوات الأوان

وحتى يعوضني الله نتيجة صبري على ماأعانيه من هموم الدنيا



ولك مني جلّ التقدير والاحترام لشخصكم الكريم ياصاحب القلب الكبير

الذي وإن قلت فيك ماقلت لن نوفيك من حقك شيئا

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إجتهدي ياأختي بالدعاء بالثبات ثم حاولي كثرة الإستغفار والإستعاذة بالله من الشيطان وهوى النفس
وعلمي أن التدين لا يمكن أن يكون تديناً مرضياً حتى يكون لله عز و جل فمن المؤلم و المؤسف أن نجد ملتزمة عليها هالة الإلتزام لكن يناقض قولها فعلها و وصفها حالها أو نجدها شعلة في عمل الخير ثم أودى بها الفتور الى الخمول و الكسل فالملتزمة يجب عليها أن تكون ذات تدين يؤثر عليها في سلوكها و أخلاقها كشجرة الأترج ريحها طيب و طعمها طيب و زهرتها جميلة .
فهي التي تخاف الله عز و جل في جميع تصرفاتها تخافه في اُمور العبادات فتحافظ عليها في أوقاتها . تخاف الله عز و جل في أخلاقها فهي متخلقة بأخلاق الإسلام إنها الرقيقة في تعاطفها مع الآخرين فلا تظلم أحداً و لا تسيء لأحد و لا تغتاب و لا تزرع الوشايات بل طريقها إلى الوضوح أقرب تحب للآخرين ما تحب لنفسها .
فالإلتزام سلوك ظاهره الخُلق الذي دعى له رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله ( إنما بُعثت لاُتمم مكارم الأخلاق ) .
و إليك يا اُختاه بعض مواقف لنساء تربين على التدين و الإلتزام الصحيح :
فهذا الهيثم بن جماز قال كانت لي امرأة لا تنام الليل و كنت لا أصبر معها على السهر فكنت إذا أطلت النوم ترش الماء و تنبهني برجلها و تقول أما تستحي من الله ,إلى كم هذا الغطيط قال فوالله إن كنت لأستحي مما تصنع ( أي من تعظيم قدر الصلاة والقيام و العبادة ) .
و هذا عبد الله بن رواحة بكت إمرأته فقال لها ما يبكيك قالت بكيت لبكائك قال : إني قد علمت أني وارد النار ما ادري أناج منها ام لا ) .
فالملتزمة هي التي تتصف بطيب عملها و أخلاقهاقال الله تعالى في شأنهن ( مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات )