الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : ( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ {10} هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ {11} مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ {12} عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ {13} أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ {14} إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ {15}سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ {16} ) سورة القلم
قال الإمام ابن كثير رحمه الله : قوله تعالى :( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ ) أي : وذلك أن الكاذب لضعفه ومهانته إنما يبتغي بأيمانه الكاذبة التي يجترئ بها على أسماء الله تعالى واستعمالها في كل وقت في غير محلها , قال ابن عباس رضي الله عنهما : المهين الكاذب وقال مجاهد : هو الضعيف القلب , وقال الحسن هو كل حلاف مكابر مهين ضعيف
قوله تعالى : ( هَمَّازٍ ) قال ابن عباس رضي الله عنهما يعني الإغتياب
( مَّشَّاء بِنَمِيمٍ ) يعني الذي يمشي بين الناس ويحرش بينهم وينقل الحديث لفساد ذات البين وهي الحالقة
قوله تعالى : ( مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) أي : يمنع ما عليه وما لديه من الخير
( مُعْتَدٍ ) في تناول ما أحل الله له يتجاوز فيها الحد المشروع
( أَثِيمٍ ) أن يتناول المحرمات
قوله تعالى : ( عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ) أما العتل فهو اللفظ الغليظ الصحيح الجموع المنوع
( زَنِيمٍ ) فهو المشهود له بالشر الذي يعرف به من بين الناس
قوله تعالى : ( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) أي كفر بآيات الله عزو جل وأعرض عنها وزعم أنها كذب مأخوذه من أساطير الأولين
قوله تعالى : ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ )أي أن هذا الزنيم الأثيم سيقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال وقيل سنسود وجهه يوم القيامة