الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله و بعد :-
اولا: عليك بمناصحتة حتى تبرأ الذمة وذلك بالرفق و مناشدته العودة الي الله عز و جل قبل فوات الاوان و قبل الرحيل عن الدنيا و اجعليه يلمس منك خوفك عليه لان ترك الصلاة كفر قال صلى الله عليه و سلم ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة من تركها فقد كفر ) , ثم لو لمس منكم الهجر بين حين وآخر بدون سب و شتم وإنما على سبيل البراءة من فعله فلاحرج لعل الله ان يهديه .
ومن ثم تذكريه بالله عز وجل و أن الله عز و جل توعد مضيع الصلاة بالعذاب و الهوان قال تعالى) فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً(
و الله تعالى توعد بالعقوبة الشديدة لمن يصلي و يخلي فقال ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )
و من تركها تهاونا عمدا فهو في اصح قولي أهل العلم أنه يكفر بذلك و ذلك للأدلة التالية :
1/ حديث بُريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الإمام احمد رحمه الله .
2/ روى الإمام مسلم رحمه الله عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( أن بين الرجل و بين الشرك و الكفر ترك الصلاة ) .
3/ قال ابن عباس رضي الله عنهما ( من ترك الصلاة فقد كفر )
4/ و قال عبد الله بن شقيق رضي الله عنه ( كان أصحاب رسول الله لا يرون من الأعمال شيئا تركه كفر إلا الصلاة )
فحاولي مناصحة زوجك لعل الله عز و جل أن يهديه و إن لم يستجيب لنصحك فلعل غيرك يناصحه ليتقي الله عز و جل قبل فوات الأوان و إن لم يستجب لا خير فيمن لا يعبد الله .
وأي امرأة زوجها لا يصلي و لا يؤدي شرع الله فحينئذ إن لم يستجب لنصح الناصحين فعليها أن تصبر وتحتسب وتكثر الدعاء و أن تمادى في ذلك لها أن تتركه وتفارقه حيث لا يجوز شرعاً أن تسكن معه لحكم تركه أوامر الإسلام.