زيارة المرأة للقبور

السلام عليكم
ما حكم زيارة المرأة للقبور خاصة أن هناك حديث فيما معناه أن عائشة رضي الله عنها مرت على قبر أخيها

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: عائشة رضي الله عنها زارت قبر أخيها وهي مارة به في سفرها من المدينة إلى مكة للحج وعلى هذا فإن أم المؤمنين لم تزر قبرا وإنما وهي مارة في طريقها على قبر أخيها وقفت عليه ودعت له وسلمت عليه وهذا في الأصل لا تمنع منه المرأة لأن المرأة لها إذا كانت مارة في الطريق لا تقصد التعمد من بيتها للزيارة فلها أن تسلم وهي مارة على الميت .
ثانيا: حديث عائشة المحفوظ عند الترمذي لقبر أخيها عبد الرحمن وهي مارة في طريقها حديث فيه ضعف.
ثالثا: يقول ابن القيم رحمه الله (عائشة رضي الله عنها قدمت مكة للحج فمرت على قبر أخيها في طريقها فوقفت عليه وهذا لا بأس به إنما الكلام في قصدهن الخروج لزيارة القبور ولو قدر أنها عدلت إليه وقصدت زيارته فهي قد قالت : لو شهدتك لما زرتك وهذا يدل على أنه من المستقر المعلوم عندها أن النساء لا يشرع لهن زيارة القبور وإلا لم يكن في قولها ذلك) ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه تهذيب السنن فليراجع وللفائدة لو مر رجل ومعه زوجته يمشيان ولا بد لهما من المرور من بين القبور كجواد في الطرق كما هو السابق هي لا تمنع من ذلك ولها أن تسلم وهي مارة أما الخروج قصدا كما يخرج الرجال من المنزل إلى المقبرة لزيارة المقبرة للسلام عليهم وعلى من يريد فهذا جائز للرجال محرم على النساء والخلاف طويل لكن الراجح والصحيح هو المنع قصدا