الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
نرحب بك أختا فاضلة و متصفحة لموقعنا البوابة الخيرية الإلكترونية أما الجواب على سؤالك فهو :
أخطأت الأخت بفعلها هذا لأنه يشترط لمعاشرة المعقود عليها الإشهار ولا ينبغي له أن يجامعها مع أنها حلال له حتى تزف إلى منزله ولهذا قال المالكية أن الإشهار عند الدخول واجب )) .
وأنني أميل إلى هذا وربما يؤدي جماع المرأة المعقود عليها دون إشهار وقوعها في التهمة وإساءة الظن بها ومن ثم أقول أن هذا الفعل منها فيه اثم ما دام يؤدي إلى التهمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تقفوا مواقف التهم ))فإنني أسال الأخت ماذا عسى تفعلين لو حصل موت لهذا الرجل أو حصل أنه لا يرغب بالإستمرار في النكاح بينكما فماذا عسى أن تفعلين , ولو فرضنا أن هذا الرجل العاقد عليك نفى الحمل فما هو موقفك من هذا أمام المجتمع وقد حصل أن رجلا شابا عقد على فتاة وبهذا تكون زوجته لكنه جامعها سرا ثم حملت وهي لا تشعر و إذا بها تشكو آلام الحمل ثم أخبرت أمها فحاولت ستر الموضوع فعلم الأب وطلب العاقد عليها ونفى ذلك خوفا ووقع في حالة نفسية شديدة أما البنت فخلط الناس في اتهامها ................. إلخ .
فأنا أذكر الأخوات أن يتقين الله عز في هذا الأمر حتى تزف إليه ليلة العرس وهذا من الإشهار والأخذ بما ذهب إليه المالكية وغيرهم يقتضيه العرف بين الناس .
فأما الأخت هداها الله فعليها المبادرة لإشعار والدتها بالموضوع واتخاذ القرار الحكيم الذي يؤدي إلى سرعة دخول هذا الزوج بزوجته المذكورة قبل إنتشار الخبر وعلى الأخت أن لا تسكت بل عليها التعجل بإشعار أحد أبويها وبالذات أمها لتقف معها وأرجو أن أطمأن خيرا على هذه الأخت .