الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحياة الزوجية بين الزوجين يجب أن لا يتدخل في إفشالها أحد لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لعن الله من خبب بين إمرأة وزوجها ) والتخبيب هو التحريش الذي يؤدي إلى زعزعة الثقة بين الزوجين حتى يحصل الطلاق أو المشاكل التي تثور وتؤدي إلى الخصام وهذا لا شك أن فاعله مؤذي وآثم .
فعلى أخواته أن يتجنبن التحريش الذي يفاقم الخلاف ويفتح باباً من الشر على الزوجين .
ثم ينبغي واجباً نهي النساء من الأخوات والأمهات وغيرهن من دخول ما ستر للزوجين فلا يجوز شرعاً دخولهن بدون إذن الزوجة إلى مكان خدرها لأن هناك حاجات مستورة تخص الزوجة فدخولهن بهذه الطريقة دلالة على عدم الإهتمام بالخصوصيات التي جعل الشرع لها سياجاً ينبغي حمايته كما نسمع أن أخت الزوج تدخل إلى خدر زوجة أخيها فتفتح ما أغلق وترى ما ستر وهذا غير لائق ويعد سفالاً في الخلق والمروءة فالمرأة الصالحة هي التي تحترم حقوق الآخرين وترى أن دوس عرين الأخرى بالتفرج على سترها يُعد منقصة .
ثم هناك منهج يدعونا له الإسلام وهو أننا إذا رأينا أو سمعنا خلافاً أن لا نأجج ناره ليزيد سعاراً وإنما نحاول الدخول للإصلاح وتهدأت الأوضاع بدل فرحنا بالخراب خاصة بين الزوجين لأن الله تعالى يقول ( والصلح خير )
أما مسألة طلاق الكناية فهذا يرجع إلى نية الزوج فإن كان يقصد الطلاق فهو طلاق وإن كان قصده كلاماً غير الطلاق فهذا لا يقع به طلاق لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لبنت الجون لما أراد أن يتزوجها قالت له أعوذ بالله منك قال عذتي بمعاذ الحقي بأهلك ) يعني تركها وطلقها
الحياةالزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
والحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياةالزوجية صراخ وضجيج ولعن وسب والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة .