الأكل والشرب ظانا بقاء الليل

السلام عليكم
ما حكم من أكل أو شرب ظانا بقاء الليل ثم تبين له خلاف ذلك ؟

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذهب بعض الفقهاء إلى أن من أكل وشرب ظانا بقاء الليل ثم تبين خلاف ذلك فصيامه صحيح. قال الإمام ابن تيمية رحمه الله حجتنا أقوى بدلالة الكتاب والسنة فإن الله تعالى يقول (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) فجمع بين النسيان والخطأ. وثبت في الصحيح أن طائفة من الصحابة كانوا يأكلون حتى يظهر لأحدهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن وسادك لعريض وإنما ذلك بياض النهار وسواد الليل) قال الفقهاء ولم ينقل أنه أمرهم بقضاء وثبت أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أكل ثم تبين له النهار يعني طلوع الفجر فقال لا نقضي فإنا لم نتجانف لإثم. وعلى هذا فإن من أكل وشرب يتوقع أن الفجر لم يدخل ثم بان له خروجه فصيامه صحيح وعليه فإن صيامك صحيح ولا شيء عليك