أسئلة متنوعه اسئله متنوعه وعامه في كل ماهو مستجد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2019, 11:49 PM   #1
فلسطيني
عضــو فعــــــال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 50
Post السحر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سمعت ان احد الشباب ينطق ويتكلم بدل منه جن متلبس بصوت امرائه
هل يستطيع الجن الدخول بجسد الانسان ويتكلم نيابه عنه؟
الرجاء ان تزيدنا بمعلومات خاصه الاضرار التي تلحق بالانسان المصاب
هل هناك ايضا من السحر يسبب المرض ؟
وبارك الله بيك
فلسطيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2019, 09:15 AM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,143
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مسألة مس الجن للإنسان هو ظلم وتعد من الجن وأذى قد ورد فيها خلاف قديم عند العلماء رحمهم الله فطائفة ترى ذلك وهذا عليه اكثر العلماء رحمهم الله واستدلو بالأدلة التالية
قال الله تعالى ( الَّذِينَ يَأكلونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ) قال ابن كثير رحمه الله : لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له
وقال الإمام الأشعري رحمه الله يقول أهل السنة إن الجني يدخل في بدن المصروع واستدلوا بالآية السابقة
وقال عبدالله بن الإمام أحمد رحمهما الله : قلت لأبي : إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي فقال : يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه

و الجن قد يؤذون الإنسان كما يؤذي بني الإنسان الإنسان الآخر وقد يؤذي الجن الإنس في بعض الأحيان برمي الحجارة أو بشب النار في أمتعه أو زرعه وقد يحصل الأذى أيضاً بتلبس الجني بالإنسي فهم كالإنس فيهم الفاسق وفيهم الظالم والعاشق وفيهم الصالح والخبيث وهناك أسباب للوقاية منهم كأذكار الصباح والمساء وقول أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحاً ومساء وقراءة آية الكرسي بعد كل صلاة و قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين بعد كل صلاة
وقد يحصل وهذا فيه ندرة أن يخطف الجن الإنسان وقد جاء في صحيح مسلم رحمه الله عن عامر قال : سألت علقمة : أنا سألت ابن مسعود فقال هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال : لا ولكننا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال : فبتنا بشر ليلة ) الشاهد (استطير واغتيل ) قال الإمام النووي رحمه الله معنى استطير طارت به الجن ومعنى اغتيل قتل سراً
والقول الآخر : وقالت طائفة بنفي ذلك .
وقالوا لا سبيل لصرع الجن للإنسان لأنه ضعيف وساقوا أدلة على ذلك

قال القاضي أبو يعلى رحمه الله ( لا سبيل للشيطان إلى تخبيط الإنسي كما كان له سبيل إلى سلوكه ووسوسته وما تراه من الصرع والتخبط والاضطراب ليس من فعل الشيطان لاستحالة فعل الفاعل في غير محل قدرته وإنما ذلك من فعل الله تعالى بجري العادة ولا يكون المجنون مضطراً إلى ذلك ) وقد سار على ذلك بعض العلماء وقال به بعض من يكتبون
وهذا ليس حجة والحق في هذه المسألة مع من قال بحصول ذلك وأنهم يدخول الابدان بمس أو أذى



وقد أمروا بالعبادات الشرعية كما جاء الأمر للأنس قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )


فهذه الآية تقدم فيها ذكر فيها ذكر الجن على الإنس في الأمر بالعبادة وهذا يدل على التكليف .
وفي آخر سورة الأحقاف قال الله تعالى ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
وهذه الآية دالة على أن الجن أمروا بالتكليف لأن الله تعالى صرفهم ليسمعوا من الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن وبيان أحكامه وتوعدهم إذا لم يسمعوا أو يطيعوا .
وسبب نزول هذه الآيات أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من مكة إلى سوق عكاظ ومعه زيد بن حارثة يدعوا الناس إلى الإسلام فلم يجبه أحد ولم يجد أحد يقبله ثم رجع إلى مكة فلما بلغ موضعاً يقال له وادي مجنة تهجد بالقرآن في جوف الليل فمر به نفر من الجن فلما سمعوا قرائته صلى الله عليه وسلم (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وآمنوا وعلمهم شرائع الإسلام فأنزل الله على نبيه ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا )
وأيضاً في قول الله تعالى (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ )
قال الإمام ابن تيمة رحمه الله الجن مأمورون ومنهيون كالإنس وقد بعث الله الرسل من الإنس إليهم وإلى الإنس وأمر الجميع الجميع بطاعة الرسل .
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله الجن عند الجماعة مكلفون مخطبون لقول الله تعالى ( فبأي ألاء ربكما تكذبان ) وأيضاً في قول الله تعالى ( وإن من امة إلا خلا فيها نذير ) وفي قول الله تعالى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ )
وأيضاً مما يدل على أن الحساب في الحشر يشمل الجن لوجود التكليف السابق الذي وصلهم وأنذروا به قال الله تعالى (وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ )
فالجن أرسل إليهم من ينذرهم ولذلك حكى الله عنهم أنهم قالوا (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )


الجن مخاطبون بالإيمان والتصديق بهذه الرسالة المحمدية والإذعان لها ولكن التكليف نحوهم يختلف عن تكليف البشر لاختلاف الجنس والطبائع والجن طوائف كما ذكر الله عنهم في كتابه العزيز فنجد في هذا الخطاب المؤمن منهم الكافر والصالح والطالح ولذلك يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله مانصه


( ولا ريب أنهم مأمورون بأعمال زائدة على التصديق ومنهيون عن أعمال غير التكذيب فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم فإنهم ليسوا مماثلي الإنس في الحد والحقيقة فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساويا لما على الإنس في الحد لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي والتحليل والتحريم . وهذا ما لم أعلم فيه نزاعا بين المسلمين . وكذلك لم يتنازعوا أن أهل الكفر والفسوق والعصيان منهم يستحقون لعذاب النار كما يدخلها من الآدميين ; لكن تنازعوا في أهل الإيمان منهم فذهب الجمهور من أصحاب مالك والشافعي وأحمد وأبي يوسف ومحمد : إلى أنهم يدخلون الجنة وذهب طائفة منهم أبو حنيفة فيما نقل عنه إلى أن المطيعين منهم يصيرون ترابا كالبهائم ويكون ثوابهم النجاة من النار قال الله تعالى في شأن تكليفهم ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
و في صحيح الإمام مسلم رحمه الله عن عبد الله بن مسعود عن النبي


صلى الله عليه وسلم : ( أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن فانطلقوا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيدكم أوفر ما يكون وكل بعرة علف لدوابكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تستنجوا بالعظم والروث



وقال الله تعالى (‏وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) سورة الأحقاف

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2019, 01:21 AM   #3
فلسطيني
عضــو فعــــــال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 50
افتراضي

بارك الله بيك

فلسطيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2019, 09:13 AM   #4
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,143
افتراضي

حياك الله

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.