الحمد لله الذي آمننا من خوف وهدانا من ضلالة وأغنانا من فقر وأطعمنا من جوع وسقانا من ظمأ .
يا أختاه : يا من أعزها الله بالإسلام وأكرمها بالإيمان فهي الأم الحنون والأخت الرؤوم والبنت المصونة والزوجة المأمونة المكفولة .
أوجه رسالتي عبر هذه النافذة الإعلامية المباركة مؤملاً أن يحظى هذا بإهتمامك وأن يكون لك مع كل جملة أو كلمة فيه وقعة صادقة تتأملين وتنظرين من خلال ذلك إلى ما به سعادتكم وعزك في الدارين .
وأولها كوني أختي الفاضلة صاحبة رسالة تحملين لوائها في منزلك وفي موضع عملك وبين أهلك وجيرانك وفي مجتمعك إنها رسالة هذا الدين . فماذا قدمتي له ؟
وماذا عملت من أجله ؟
هذا الدين الذي أوصلك بالمؤمنات الصالحات وأكرمك بالإنتساب إلى أمهات المؤمنين خديجة وعائشة وحفصة رضي الله عنهن .
إنها رسالة عظيمة فهل تأملت جيداً فما الذي صنعتيه لأجل هذه الرسالة .
إنها تحتاج منك إلى إيمان صادقك ويقين نافذ .
إن الإسلام يريدك يا أختاه المرأة القوية في دينها لا يغرها بريق الحياة الخادع ولا يغرها الفراش الذي يطير فيتساقط على سحل نور فيحترق ولا يغرها سراب تظنه التائهة الضائعة المفرطة ماءً .
كلا ...
إن الإسلام يريدك كما قال الله تعالى ( مسلمات مؤمنات قانتات عابدات سائحات )
إن رسالتك كبيرة ولها شأن, تتعلق بإيمان قوي وتقوى وإن من تعرض عليك برنامج لباسها وحذائها وتسريح شعرها جرفها تيار التقليد فانسلخت من قيمها وأصبحت منساقة وراء الموضات وصيحات شياطين الإنس والجن في ملبسها ومدخلها ومخرجها وتبقى هنا وتقتصر على ذلك فإن عقلها قاصر بخلاف من تحدثك عن الإسلام والأخلاق والعلوم والسلوك والأدب فإنها واعية وعارفة بحقيقة رسالتها إن رسالتك تفرض عليك أن تكوني مريبة صالحة داخل منزلك وموجة وناصحة لأخواتك المسلمات وقدوة صالحة في مسار حياتك لتسعدي في الحياة والآخرة .