الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا : الدين لازم في ذمة من كان عليه و يجب عليه أن يقضيه فان عجز لزم استئذان أهل الحق فان جهل بعضهم من نسيان فعليه أن يحتاط و يسأل و حتى و لو بلغ بعض أصحابه لعل منهم من يعرف او لديه معلومة في ذلك فان لم يصل لمعرفة من نسيه فليتصدق بهذا الدين باسم من له حق عليه مع الضمان و لو عاد و طالب بحقه نسأل الله أن يقضي عنه .
ثانيا : إذا أعطيت مالك دينا على آخر وهو ملي فعليك الزكاة في آخر الحول لكن إذا كان الذي عليه القرض او الدين مماطلا او معسرا فالزكاة حين قبضك للمال منه لعام واحد سبق .
ثالثا : المال الذي حال عليه الحول من استثمار الأسهم و ما أديت زكاته يجب عليك دفع الزكاة هذا إذا كانت الشركة لا تدفع زكاته مع الاحاطة أن الأموال المستثمرة لدى الشركات ربما يؤدون زكاتها .
رابعا : لا يجوز استثمار أموالك مع شركة توظف الأموال ربويا .
خامسا : موضوع المنتديات التي يضع فيها الآخرون صور لنساء يجب مناصحتهم و أن هذا لا يجوز لأنه منكر و حرام فإذا كثر هذا فعليك الابتعاد عن هذه المنتديات التي تعمل على قسوة القلوب و موت الظمائر .
سادسا : قيادة المرأة للسيارة أري انه لا يجوز لا لذات القيادة و إنما لما تضعه القيادة بالمرأة من الافتتان و التبرج و خروجها لوحدها و تعرضها لطيش المغرضين و لتربص اللاهثين وراء الشهوات و تعرضها كذلك للمشاكل التي هي بغنى عنها و التجربة المريرة واضحة للعيان في المجتمعات التي سمحت للمرأة بالقيادة على الإطلاق و ما تجده المرأة من معاناه و مشاكل و فتن.
سابعا : أما حلق اللحية فقد جاءت النصوص الشرعية بتحريم حلقها و منها:-
قوله تعالى ( يا بنؤم لا تأخذ بلحيتي و رأسي ) يقول الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان هذا دليل على تحريم حلق اللحية ووجوب إعفاءها
و الأحاديث كثيرة التي تدل على تحريم حلق اللحية و منها:
1/ جاء في صحيح مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( جزوا الشوارب و أرخوا اللحى و خالفوا المجوس )
2/ في الحديث الآخر ( خالفوا المشركين أوفروا اللحى و احفوا الشوارب ) رواه البخاري
و الأحاديث كثيرة في بيان تحريم حلق اللحى و اظنها خمسة و عشرين حديثا سواء في الصحيحين او كتب السنن و المسانيد .
قال الإمام أبو حنيفة و مالك و الشافعي و احمد رحمهم الله : ( يحرم حلقها)
قال الحافظ بن حجر في كتابه فتح الباري حقيقة الإعفاء الترك و ترك التعرض لها )
قال صاحب كتاب المحلى ابن حزم الظاهري رحمه الله ( الإجماع على حرمة حلق اللحية )
قال صاحب كتاب التمهيد الإمام ابن عبد البر رحمه الله ( يحرم حلق اللحية)
و هذا شيء يسير من كلام العلماء على تحريم حلق اللحية فأوصي المسلم بان يتقي الله عز و جل و يأتي الذي هو خير .
ثامنا : أما إسبال الثوب فهو من الكبائر بدليل قوله صلى الله عليه و سلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا ينظر أليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب عظيم قال أبو ذر رضي الله عنه خابوا و خسروا من هم يا رسول الله قال : المسبل و المنان و المنفق سلعته بالحلف الكاذب ) و المسبل هو الذي يرخي ثوبه حتي يجره على الأرض , و جاء في الحديث الآخر ( ما أسفل الكعبين فهو في النار ) و أوصي اخواتي بالاهتمام بالسنة و الابتعاد عن ما يكون فيه عقوبة لهم .
تاسعا : إما السب لأهل التدين لا شك انه من المنكرات بل و من كبائر الذنوب فعلى المسلم أن يتقي الله عز و جل و يخشاه و يعلم انه محاسب على فعله هذا .
عاشرا في بيان تحريم الغناء فأقول مستعينا بالله عز و جل لطرح الأدلة التي تفيدنا جميعا في موضوع الغناء المشتمل لما هو مشاهد و مسموع هذا اليوم من آلات الصنج و الموسيقى حرام و ذلك للاوجه التالية:-
قال تعالي ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) قال ابن عباس هو الغناء و قال الحسن البصري رحمه الله نزلت هذه الآية في الغناء و المزامير , و جاء عن الإمام الطبراني بسند صحيح رحمه الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ليكونن من امتي أقوام يستحلون الحرَ و الحرير و الخمر و المعازف و لينزلن أقوام الي حيث علم يروح عليهم يسارحن لهم يأتيهم لحاجة فيقولون إرجع الينا غدا فيبهتهم و يضع العلم و يمسخ آخرين قردة و خنازير الي يوم القيامة) , و هذا الحديث فيه دلالة على تحريم آلات العزف و الغناء . قال الامام القرطبي و إن الصلاح و الله وجب بتحريم الغناء , و قال ابو العباس القرطبي رحمه الله : الغناء ممنوع بالكتاب و السنة و قال: أما المزامير و الأوتار و الكوبة( يعني الطبل ) لا يختلف في تحريم إستماعها و لم اسمع من أحد ممن يعتبر في قوله من السلف و أئمة الخلف من يبيح ذلك .
و قال القاسم بن محمد رحمه الله : الغناء باطل و الباطل في النار
و قال الحسن رحمه الله ( إن كان في الوليمة لهو فلا دعوة لهم )
و قال الأوزاعي رحمه الله( لا تدخل وليمة فيها طبل و معازف )
و عده ابن القيم الجوزية رحم الله معصية توجب الفسق و ترد بها الشهادة , و قال الأمام ابو حنيفة رحمه الله ( الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها ) .
و ذهب الي هذا اكثر العلماء منهم الإمام سفيان و النووي و ابرهيم التيمي و الإمام الشعبي رحمه الله, و لما سئل الإمام مالك رحمه الله عن الغناء قال ( و هل من عاقل يقول بأن الغناء حق ؟ أنما يفعله عندنا الفساق ) و فعل ابن القيم الجوزية في كتابه إغاثة اللهفان التصريح بأن علماء الشافعية يحرمونه و قال بعضهم أن الشافعي انكر على من نسب اليه حله حتي قال أن اول من احدثه الزنادقة في العراق حتى يلهو الناس عن الصلاة و عن الذكر.
و جاء عن الإمام احمد رحمه الله انه قال (الغناء ينبت النفاق في القلب) و قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (فذهب الائمة الاربعة ان آلات اللهو كلها حرام , و قال ابن القيم الجوزية رحمه الله إنا لا نجد احدا عنى بالغناء و سماع آلاته إلا و فيه ضلال عن طريق الهدى علما و عملا .
عليه فهذا القول في حكم الغناء المتصحب للآلات اللهو كالعود و آلات الموسيقى و الصنج و نحوه فأسأل الله عز و جل الهداية للجميع , و بالله التوفيق