الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد مكن جبهته وأنفه من الأرض ونحى يديه عن جنبيه وجافى بهما حتى يرى بياض إبطيه ويقول سبحان ربي الأعلى وأمر بذلك .
أما سجودك على الأرض والطاقية أو الغترة على جبهتك يظهر لا حرج فيه والصلاة صحيحة مع أن الأفضل السجود مباشرة من الجبهة على الأرض .
قال ابن بطال كما في تحفة الأحوذي شرح الترمذي لا خلاف بين فقهاء الأمصار في جواز الصلاة على الخمرة وقال الإمام الشوكاني رحمه الله ولا بأس بالسجود على السجادة سواء كانت من الخرق أو الخوص أو غير ذلك .
ومما يدل على جواز الصلاة على طرف الطاقية حيث هي على الرأس حديث أنس رضي الله عنه قال ( كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطيع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض يسقط ثوبه فيسجد عليه ) رواه الإمام البخاري رحمه الله
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مطير وهو يتقي الطين إذا سجد بكساء عليه يجعله دون يديه ) رواه صاحب المسند رحمه الله .
وروى الإمام البيهقي من الحسن رحمه الله قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجدون وأيديهم في ثيابهم ويسجد الرجل على عمامته )
وقال الإمام عياض رحمه الله ( إذا سجد المصلي على كور العمامة أو كمه أو ذيله فالصلاة صحيحة )
وهذا عليه جماهير العلماء رحمهم الله كمالك وأبي حنيفة وأحمد والأوزاعي .
فعلى هذا فاطمئن فإن صلاتك صحيحة .