نرحب بك اختا سائلة ومتصفحة لموقعنا البوابة الخيرية ونسأل الله لكم التوفيق
من فضل الله عز وجل على عباده أن جعل لهم من الأعمال التي يتقربون بها إليه فتكون لهم صدقات جارية في حياتهم وبعد موتهم ويجرى لهم ثواب ذلك العمل ولا ينقطع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ويجدونها أمامهم روى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )) .
وروى الإمام البيهقي رحمه الله في السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن مما يلحق المسلم من عمله ومن حسناته بعد موته علماً علمه ونشره وولداً صالحاً تركه أو مصحفاً ورثه او مسجداً بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته )) .
فأقول لك أن هذه الأعمال الواردة في الحديثين هي من أعمال الصدقات الجارية التي ينتفع بها المسلم حال حياته وتلحقه بثوابها في الآخرة .
والصدقة الجارية هي التطوع بتمليك العين بغير عوض وقيل هي عطية يدفعها المسلم ابتغاء وجه الله .
ولك أن تتبرعي بمال ليكون صدقة جارية وذلك في بناء مسجد أو مقر لوقف أو بناء مدرسة للقرآن كالدور النسائية وأماكن حلق تحفيظ القرآن الكريم أو حفر بئر أو المشاركة في ذلك وتسبيل الماء كوضع برادات يشرب منها المسافر والحاضر أو المشاركة في دفع أموال لدور الأيتام أو لطباعة المصاحف أو الكتب العلمية النافعة ونحو ذلك .
جاء في الصحيحين عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس )) .
وكان أبو مرثد رضي الله عنه لا يخطئه يومٌ إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة ) .
وأحيلك إلى كتابي درر الإخلاص في سبيل النجاة والخلاص / دار ابن خزيمة للنشر وذلك للإستزاده فيما ورد في هذا الموضوع .