سفري مع زوجي للدراسة

[ام حمزة]

السلام عليكم ياشيخ احترت كثيرا في موضوع سفري مع زوجي للدراسة في الخارج اريد البقاء في بلدي عند اهلي ومع اقاربي وفي نفس الوقت اريد الابناء مع والدهم لانهم متعلقين فيه جدا ومشكلة الدراسة هناك ليست مثل قوتها في بلدنا فهي يوم واحد في الاسبوع وباقي الايام في المدارس الاجنبيه واختلاطهم مع ابناء الكفر امر مزعجني جدا فأنا حريصة على تربيتهم تربية اسلاميه واخشى من تاثرهم هناك مع اني الحمد لله دايم اكلمهم عن دينا وعن دين النصرانيه والفرق بينا وبينهم والحمد لله مايشاركون اي من احتفالاتهم لكن فترة دراسة زوجي طالت فقد انهينا ثلاث سنوات وباقي له سنتان ومشكلتي مع اهلي اني لا اجد من يهتم بي وبابنائي فاعتمادي الاكبر على السائقين وعندي بنات مراهقات وطلبات الابناء لا تنتهي ولا بد من وجود اب لهم يسمعو لكلامه ويحسبون له حساب
واصبحت بين امرين احلاهما مر واستخرت كثيرا واستشرت ولكن لم اجزم على قرار حتى الان وقد بدا الفصل الثاني هناك والتاخير ليس من مصلحتنا
ارجو ان اسمع رايك لعلي ارتاح واجزم على قرار

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو لا شك أن إختلاط أولادنا الصغار مع أولاد النصارى غالباً قد يؤثر إن لم يكن هناك داعم لهم للتثبيت والتوجيه وقد يحصل الخلل وقد ذكر لي بعض الأخوة مواقف في مثل ذلك في اللقاء مع بعضهم خارج المملكة لكن إذا كان البلد الذي سيدرس فيه زوجك مدارس إسلامية تدرس العلوم الإسلامية ويدخلون فيها فهذا سيهئ أولادك لمرادك لأنني اطلعت في بعض سفرياتي لتلك البلاد على مدارس إسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة يدرسون القرآن والسنة وعلوم الإسلام مع العلوم الأخرى .
فإن كان هذا في ذلك البلد لا يمنع أن تكوني مع زوجك وأولادك تعملوا على ما ذكرت فيكون قد جمعتي بين أمرين فيهما خير لك خاصة ان بعض الأخوات اللواتي سافرن مع أزواجهن بقين على ما هو عليه من المكث في البيوت والستر والحشمة والإهتمام بالأولاد وعدم كثرة إختلاطهم مع غيرهم .