احوال زوجة

[تائبة لله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .هناك امرأة اعيش معها فى بيت واحد وهى تبلغ من العمر 55عام وهى تصلى الفروض وكل النوافل والسنن وقيام الليل وتصوم وتخدم زوجها جيدا وتعاملة جيدا فى وجهه ولكنة بمجرد ان يخرج من البيت تسب فية وتصفة بأقبح الاوصاف امام اولادها ودائما تقول انا اكرهه واكرة التراب الذى يمشى علية وايضا لا يأتى الينا ضيف او امرأة اخرى الا وتبدأ السب فى زوجها وهى احيانا تبرر ذلك انها تخاف من الحسد واحيانا اخرى تقول انا لا اطيقة وبرتاح لما اشتم فية فما هوحكمها وكلما نهرها احد عن هذا تضايق منة ولا تتراجع .ثانيا شيخنا الجليل ان هذة المرأة احيانا تفعل تصرفات سيئة ودائما تقول انا افعل ما اريد لانى اصلى وطالما انى اصلى ليس عليا ذنب فى اى شئ اخر فما حكم كلامها ؟

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا شك أن تصرفها هذا لا يناسب العلاقة الزوجية فالعلاقات الزوجية بنيت على الرحمة والمودة والطاعة بالمعروف ولا يجوز لها شرعاً هذه الإساءة لزوجها عند غيابه من السب والشتم واللعن كل هذا مخالفة شرعية تحاسب عليها وعلى هذا عليكم مناصحتها وتذكيرها بالله عز وجل ثم تذكيرها أيضاً بإجتناب المعاصي لكونها تقول ما دمت أصلي فلا ذنب علي لتفعل ما تشاء هذا القول لا يجوز شرعاً قال الله تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
فصلاة المرء مانعة له ومؤدبة له عن المخالفات الشرعية ولهذا جاء في الحديث الذي رواه ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لأعملن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟ قال : أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ) خرجه الإمام ابن ماجة رحمه الله بسند صحيح .