الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لايجوز للمسلم أن يلعن مسلماً سواء كان قريباً أو بعيداً
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإن لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا وإلا رجعت إلى قائلها ) خرجه الإمام أبو داود رحمه الله
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولاالفاحش البذيء ) رواه الإمام الترمذي رحمه الله
وروى الطبراني بإسناد جيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أن قد أتى باباً من الكبائر.
كما أن تسبب المرء في أن يُلعن والداه أيضاً من الكبائر
كما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن من الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله : وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أم
بل لايجوز للمسلم أن يلعن حتى الدواب فكيف بلعن المسلم تعييناً فعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها, فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (خلوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونه قال عمران : فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد ) رواه مسلم وكذا الدنيا أو الأيام لايجوز لعنها
ففي صحيح البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال الله عز و جل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر و أنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل و النهار
و في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر
وروى الديلمي رحمه الله حديثا فيه لا تسبوا الدنيا فلنعم المطية للمؤمن عليها يبلغ الخير وعليها ينجو من الشر