الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرفع للأصبع إشارة في التشهد لاخلاف فيه للأدلة الواردة ومنها ما رواه أحمد رحمه الله عن نافع رحمه الله قال ( كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بأصبعه وأتبعها بصره ثم قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى . وعقد ثلاثة وخمسين . وأشار بالسبابة
وفي حديث آخر أن وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه قلت
لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي قال ( ثم قبض بين أصابعه فحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها ثم جئت بعد ذلك في زمان فيه برد فرأيت الناس عليهم الثياب تحرك أيديهم من تحت الثياب من البرد)
أما مسألة متى يرفع فهذا فيه أقوال عند الفقهاء
فالأحناف رحمهم الله يرون أنه يشار بها عند قول ( لا إله ) وضمها عند قول ( إلا الله )
و ذهب المالكية رحمهم الله أن تحريك الأصبع في التشهد كله ويكون تحريكها يميناً وشمالاً دون خفضها
والشافعية في مذهبهم يرون الإشارة بها عند قول ( إلا الله) إلى آخر التشهد
والحنابلة يرون في مذهبهم أن الإشارة بها عند ذكر لفظ الجلالة (الله)