سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من تلزمه الصلاة مع الجماعة من الرجال لا يجوز له أن يتهاون بهذا ويؤخر الصلاة .
لكن لو حصل لظرف ما فإن له التأخير لأن صلاة العشاء آخر وقتها نصف الليل على المشهور من مذهب الحنابلة .
أما المرأة فلا حرج لها التأخير إلى آخر وقت العشاء لأنها غير مطالبة بالجماعة مع أن الأولى أداء الصلاة في وقتها لأنه من الكمال .
أما صلاة الوتر إذا صلاها المسلم في اول الليل وأراد أن يصلي بعد الوتر في آخر الليل فإنه له ذلك لكن يصلي ركعتين ركعتين ولا يوتر للحديث ( لا وتران في لليلة )

ولك أن تؤدي صلاة الوتر قبل النوم خاصة إذا كنت تظني أنك لا تستطيعين أن تقومي لصلاته آخر الليل .
وأفيدك صلاة الوتر هي من قيام الليل وهو سنة في مذهب جمهور العلماء بدليل الحديث الذي خرجه الإمام أحمد في مسنده رحمه الله عن علي رضي الله عنه قال (الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وأقله ركعة كما هو عند الحنابلة والشافعية وأما الأئمة المالكية اشترطوا أن يتقدم هذه الركعة شفع وفي مذهب الأحناف يرون أن الوتر ثلاث بسلام واحد .
ولكون أقله ركعة بدليل ما رواه أهل السنن رحمهم الله عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الوتر حق فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل) .
أما أكثره إحدى عشرة ركعة للحديث المتفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة ) وقيل ثلاثة عشرركعة
ويجوز أن يكون بثلاث ركعات متواصلات لكن لايكون على الدوام والأكمل أن يصلى ثنتين ويتشهد ثم يصلي ماشاء له ثم يوتر بواحدة
فضل الوتر :
صلاة الليل رغب فيها فهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم والوتر من صلاة الليل فقد روى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) فهذا الحديث يبين أن صلاة الليل فيها فضل عظيم والفضل هنا هو الأجر عند الله عز وجل وفضلها داخل في عموم هذا الحديث .
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من عبد يسجد لله سجدةً إلا كتب الله له بها حسنة ورفع بها له درجة فاستكثروا من السجود ) رواه الإمام ابن ماجة رحمه الله .
قال البويصري في مصباح الزجاجة في الجزء الأول صفحة 252 هذا الحديث إسناده ضعيف لتدليس الوليد بن مسلم .
لكن المنذري في الترغيب والترغيب والترهيب قال : ابن ماجة بإسناد صحيح ويشرع أن تقرأ في الثلاث الأخيرة من وترك سبح اسم ربك اعلى وفي الثانية الكافرون وتقرأ في الركعة الأخيرة قل هو الله أحد أما الركعات المتقدمة فتقرأ ما تشاء من القرآن الكريم بعد الفاتحة .

ثم أفيدك أن صلاة الليل تستمر من بعد صلاة العشاء حتى آذان الفجر الذي يدخل به وقت الصلاة