الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشرك الأكبر أن يجعل الإنسان لله نداً يعبده من دون الله أو يتخذه وسيلة أويتخذه من دون الله شريكاً أو يتخذ له من دون الله مشرعاً يدعوه ويتقرب إليه بالذبائح والنذور
قال الله تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لاإله إلا هو سبحانه عما يشركون ) سورة النور 31
و قال الله تعالى ( إنما إلهكم إلهاً واحداً ) سورة الكهف 110
و قال الله تعالى ( ويعبدون من دون الله مالا يضرههم ولاينفعهم ويقولن هؤلاء شفعاؤنا عندالله )
فمن اعتقد هذا وفعل هذا فهو مشرك وشركه أكبر خارج عن الملة
أما الشرك الأصغر فقد جاء الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الأصغر فسئل عنه فقال الرياء )
أخرجه الإمام أحمد رحمه الله عن محمود بن لبيد رضي عنه .
وجاء في حديث آخر يقول الله عز وجل ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) أخرجه الإمام أحمد في كتاب الزهد .
فالمسلم عليه أن يحرص على صلاح عمله وبعده عن السمعة والرياء ويجب أن يؤكد على نفسه إخلاصه لله تعالى ويحارب مطالب النفس الممنوعة شرعاً ويتجرد بعمله لله تعالى .
فقوله صلى الله عليه وسلم ( أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الأصغر) يريد بذلك الشرك الخفي وهو الرياء وسمي بالخفي لكونه خفياً فقد يصلي ويرائي بصلاته أو يقرأ ويرائي بتلاوته .
والشرك الأصغر يسمى شركاً خفياً مثل لولا الله وفلان وشاء الله وساء فلان فهذا لا يجوز بل يقال شاء الله ثم شاء فلان .
والرياء محبط للعمل فعليك أن تحذري الرياء في عملك وتجاهدي نفسك بالإخلاص وأن لا تنظري للمخلوق فالخالق هو الذي يعطيك الجزاء والثواب وليس المخلوق .
11-08-2012, 12:26 AM
الشرك الاكبروالاصغر
العرض العادي
