داااء الخيانه

[الصابره]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

شيخي الفاضل ساأكتب لك قصتي وأريد حلا وهي أني وقفت مع إحدى قريباتي بعد طلاقها وقفه صادقه لايعلم بها الا الله ولوجهه تعالى وطلبت من زوجي أن يكون وسيطا من بعد الله لزوجها حاولنا بأساليب عده ولكن لم يشأالله وبعد كل هذا العناء والمساعده وما أضعته من وقتي أفاجئ بخيانتها وخيانة زوجي لي .وجدت رسائل في جوال زوجي بينها وبينه وكأنها هي زوجته يتبادلون رسائل تفوق الخيال والحرام لم أستطع أن أستوعب مارأيت لأنها صديقتي المقربه قبل أن تكون قريبتي تكلمت معها ومع زوجي بكل هدوء وغلبت العاطفه نقاشي وسامحت الإثنين وسترت عليهما لوجه الله ؤبأن يعوضني الله خيراً ولكن تدمرت نفسيتي وقتلتني أفكاري وعشت الهم لوحدي وماأظلم علي حياتي أنها عرفت خصوصيات زوجي ماذا يريد وماذا يكره وماهي رغباته وهو أيضا عرف عنها كل شئ والأكثر من هذا أني أرى أن زوجي أهان كرامتي وذلني وملأ وجهي سواداً وبعد كل هذا لم أخرج من بيتي حتى لآأفسد علاقت أهلي وأهله بالرغم من أني لم أرزق بأطفال أي لاشئ يربطني.

عذرا شيخي على الأطاله ولكن والله تعمدت التفصيل القليل لكي تقرأ كل مسلمه مشكلتي وتنتبه لبيتها وزوجها وكيف تعامل من حولها.

بماذا تنصحني ياشيخ ؟
فأنا والله محتاره وضائعه وأعيش الظلام والألم النفسي والجسدي والتحطيم بعد عشرة دامت 11 سنه وللعلم ياشيخ هذه ليست الخيانه الأولى .فحياتي كلها مجروحه معه ولكن صبرت وسامحت الآف المرات ولم ينفعني ذلك بشئ.

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنتابني حين قراءة معاناتك هذه شعور بأنك زوجة صالحة ووفية مع زوجك ولكنه لم يقدر هذا الوفاء وهذه العشرة الطيبة منك وصبرك عليه رغم لا وجود لللأولاد بينكما .
ثم خيانة تلك المراة التي ساهمت في معاناتك هذا رغم أنك الوفية معها للإصلاح مع زوجها ثم المفاجأة أن تطعنك من الخلف بهذه الخيانة الآثمة أما تتذكر هذه قول الله عز وجل ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )
فأي رجل يميل إلى الحرام مع النساء فقلبه مريض هذا حكم الله وبيان القرآن الكريم لمثل ذلك .
وأي إمراءة تستلم لإغراء الشيطان مع الرجل فهي إمرأة ضعيفة الإيمان هزيلة أمام الإغراء وهذا الفعل حرام ومنكر عظيم فعليهما أن يتوبا إلى الله عز وجل .
ثم أوصيك بمناصحة زوجك ودعوته إلى طاعة الله عز وجل وأن الإنسان يحاسب على القليل والكثير في الآخرة وربما يقع عليه الجزاء في الدنيا قبل الآخرة فالنصيحة إسداء طيب وهي إرادة الخير للمنصوح فإجتهدي ببذل ذلك له ولو أنه بين الحين والآخر إطلع على مطويات التحذير من الزنا والفواحش والخيانات ينفعه هذا نعوذ بالله من عمى القلوب وغفلات النفس وشرورها .
ثم إن صبرك وإحتسابك ومسامحتك دليل على إيمانك ثم لك الحق بعد ذلك إن لم يعتدل بمراجعة وضعك معه .
فالحياةالزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فالحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياةالزوجية صراخ وضجيج ولعن وسب والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة

أي عشرة بينهما والزوج يعمل على أسباب الخلاف والفجوة !.

فالحياة الزوجية وفاء وإحترام وسكن وصحوة ورحمة ومعاشرة بالمعروف , فهل أسعدتي زوجك ؟ وأسعدك ؟ لتنعما بخير وعافية

لقد جعل الله عز وجل في الزواج الإستقرار والمودة والرحمة ومن هنا كان لا بد من الواجب على الزوجين الإحترام والتقدير المتبادل بينهما حتى تستمر العلاقة الزوجية برحمة وصلة وود .

فالتعاون والتفاهم بينهما يحمل معان كثيرة من الدفء والدعم النفسي لمسيرة العلاقة الزوجية .

[الصابره]

جزاك الله كامل الجزاء وجعل الله عملك خالصا لوجهه وفي موازين حسناتك .

[الشيخ عيسى]

حياكم الله