السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق :
أما الجواب :
الحديث (( لا تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم في آخرها والمهدي وسطها ))
هو حديث خرجه الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسة الضعيفة رقم 2349 أي أنه ضعيف الإسناد .
أما حديث (( ولا حلف في الإسلام )) الحلف هو العهد يكون بين طائفتين أو يكون بين القوم فإذا قلنا حالفه أي عاهده وتحالف القوم أي تعاهدوا وهو نوع من العادات الإجتماعية بين القبائل العربية ويتضمن التعاضد والتناصر .
ولهذا يقال لبني فزارة ولأسد حليفان وكان بنو عقيل حلفاء لثقيف وهكذا .
وهذه الأحلاف بين قبائل العرب فيها الخير والشر فالتحالف على الخير شجعه الإسلام ونادى على توثيقه وما كان على شر نادى إلى إبطاله وإلغاءه ولهذا جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن جبير بن مطعم رضي الله عنه ( لا حلف في الإسلام وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة )) .
فالنهي الوارد عن التحالف هنا إنما هو الحلف الذي يقتضي التوارث أو ما يخالف الشرع الحنيف أما الأحلاف التي تقتضي التعاون على الخير والتعاون على البر وإظهار الحق والمناداة إليه فهذا لا يمنعه الإسلام بل ينادي إلى هذه الأحلاف التي تتضمن الخير بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم لو أدعى إليه في الإسلام لأجبت ) أخرجه الإمام البيهقي .
لأن هذا الحلف اقتضى العهد والميثاق بين قبائل قريش على نصرة المظلوم وهذا الحلف يُسمى بحلف الفضول .