هل انا متعديه بدعائي او معي حق

[دانه الجوف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" فعسى الله ان ياتى بالفتح او امر من عنده " ياشيخ داهمني حزن شديد وضيق ولا استطيع ان اوقف دعائي على من ظلمني هل علي حرج حتى بسجودي وانا جالسة وانا ذاهبه اصبح لساني لا يكل ولا يمل من الدعاء على من ظلمني والله اني لاذهب لزيارة والناس تتحدث وانا ادعي بسري ؟
"امن يجيب المضطر اذا دعاه " وامرنا بالدعاء " ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " لكن انا في قرارة نفسي لا احب ان ادعي على احد ويعلم الله انني انسانة متسامحة ولكن لا اعلم لماذا قلبي لا يريد ان يغفر ويسامح رغم ان دعائي على شخص قريب جدا مني وليس غريب عني لكنه فعلا ظلمني

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من الأمورالمنكرة شرعاً حصول الظلم من الشخص الى غيره وقد حرم الله عز وجل الظلم وتوعد عليه لذلك ينبغي للمسلم ان يحذر الوقوع في ظلم الاخرين وهذا مجمع على تحريمه عند العلماء والظلم ظلمات يوم القيامة والله تعالى يقول (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
فهذا الشخص الذي ظلمك وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وعليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويعتذر منك ويبين خطأه ولهذا عد العلماء رحمهم الله أن المتقول تخرصاً وكذباً على الآخرين جرمه كبير وإثمه عظيم والله تعالى توعد من يفعل ذلك بالعذاب لأنه ظلم الآخرين بالكذب عليهم والله تعالى يقول ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا من الإثم فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً )
ولذلك لا يجوز لك ان تظلم من ظلمك لان الله تعالى يقول (ادفع باللتي هي أحسن ) وقال الله تعالى (ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين)
والمظلوم الذي يحصل له الظلم بقول أو فعل يجوز له أن يدعو على الظالم وذلك بدليل حديث : ( دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب )لكن إذا كان الدعاء على شخص ( ما ) لا لسبب وإنما بسبب الغضب فهذا لا يجوز شرعاً لأنه إعتداء .