الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفيدك أن شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أوسب أمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب وتكذيب للقرآن الكريم الذي جاء فيه أن الله تعالى رضي عنهم وجاء بيانه صلى الله عليه وسلم بالرضى عنهم وهذا يعد من الخروج عن مذهب أهل السنة والجماعة ساء كان بالسب والطعن أو الأذى بحمل السيف عليهم ونحوه قال الشهرستاني في كتابه الملل والنحل الجزء الأول في صحيفة 114 مانصه ( كلّ من خرج على الإمام الحقّ الذي اتّفقت الجماعة عليه يُسَمّى خارجيّاً سواء كان الخروج في أيّام الصحابة على الأئمة الراشدين أو من كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كلّ زمان )
وظهرت بوادرها في زمن الرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قام ذو الخويصرة بالطعن بقسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قسم الغنائم قال (هذه قِسمة ما أُريد بها وجه الله )وقال أعدل يا رسول الله فقال رسول الله صالى الله عليه وسلم ( ويلك، إن لم أعدل فمن يعدل )
ثمّ قال فيه : ( يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )
وتكونت كجماعة تعتقد بمعتقدات كان ذلك بعد التحكيم الذي كان بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما ثمّ أظهروا الشيء من معتقداتهم فقاتلهم عليّ رضي الله عنه حتّى كان قتله رضي عنه على أيديهم الماكرة
وهم فرق كثيرة كالحروريّة، والازارقة، والنجدات وهذه قيل بإندثارها ولم يبق منهم إلا البعض بمذاهب ومعتقدات فاسدة كمروقهم من الدين وإستباحة سفك الدماء لمن خالفهم وتكفير أهل السنة وهم ضالون بسبب إعتقاداتهم الباطلة وخروجهم على الأئمة والولاة وسب الصحابة وتكفيرهم أهل الكبائر وقد جاء في وصفهم ماجاء في صحيح البخاري رحمهم الله من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ويقرءون القرآن لايجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَميه )
ولهذا من يفعل هذا فمنهجه منهج الخوارج