الأضواء في صيام الست قبل القضاء
الحمدالله وكفى والصلاة والسلام على المجتبى رسول الله محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاةوالسلام وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صيام الست من السنن ومرغب فيها لمن تيسر له ففي الحديث (من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله ) رواه الإمام مسلم رحمه الله عن ابي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وقد أشكل على بعض الأخوة والأخوات ممن عليه قضاء من رمضان أيجوز أن يقدم الست قبل القضاء أم لا ؟ فقلت هنا إذا كان يريد أن يصوم الست والقضاء في شوال فالأولى أن يؤدي القضاء أولأ ثم يصوم الست إذا لاداعي لسبق الست على القضاء مادام سيصومهما في شوال وهذا من باب الأولى وإلا لو صام الست قبل القضاء لصح منه ولا أحد يجرأ أن يقول لايقبل منه أما من سيؤخر القضاء إلى وقت آخر بعد شوال فهو لايمنع من صوم الست من شوال أو صوم الأثنين والخميس أو عرفة أو عاشوراء قبل القضاء لأنه رغب التأخير للقضاء فقضاءه واجب على التراخي فله شرعاً أن يقضي الأيام التي عليه من رمضان في أيام أخر من السنة التالية وذلك بدليل قول الله تعالى : ( ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) وأيضاً بدليل مارواه الإمام البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت ( كان يكون علي الصيام من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهاهي أم المؤمنين رضي الله عنها تأخر القضاء مع أنه كانت تصوم النوافل التي تمر عليها في السنة