ماذا تفعل صديقتي؟

[الرميساء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقتي متزوجة وتعيش مع أهل زوجها وأهل زوجها يكثرون من الغيبة وذكر الناس واحيانا يصل الامر الى اعراضهم وهي لها عشر سنوات معهم وتقول انها من كثر ما تنصح اصبح كلامها ثقيل عليهم ولا يتقبلونه منها علما انها تخجل لانهم اكبر منها سنا فهل اذا سكتت أثناء سماعها للغيبة فيه اثم عليها علما انها لا تستطيع ترك المجلس لانه ممكن يسبب لها مشاكل فماذا تفعل وهل تكون بذلك ابرأت ذمتها منهم ومن اعراض الناس وجزاكم الله خيرا

[الشيخ عيسى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق .
أما الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أولا : الغيبة حرام قال الله تعالى ( و لا يغتب بعضكم بعضا ) و النبي صلى الله عليه و سلم حرم الغيبة فقال ( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا :الله و رسوله اعلم, قال: الغيبة ذكر أخاك بما يكره , قالوا : و إن كان في أخي ما أقول , قال: إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته و إن لم يكن فيه فقد بهته ) .
فيجب على المسلم أن يتجنب الخوض في اعراض الآخرين
ثانيا: حاولي مناصحتهم عن ذلك وإن لم تستطيعي فعليك أن تقومي وتتركي مجلسهم فإذا كان هذا التصرف يؤدي إلى وقوع مفسدة عليك فتغافلي عن كلامهم ولو جلستي ومن ثم أفيدك أن الكتيب والمطوية والشريط في ذلك فائدة لو وزعت عليهم

[الرميساء]

هي ياشيخ تريد معرفة هل تكون بذلك ابرأت ذمتها منهم لان ام زوجها تقضي الساعات بالهاتف وهي تتحدث وتكثر من الغيبة ولو ناصحتها لم تتقبل بل احيانا تبدأ بلمزها في تقصير يحدث من صديقتي في صلاتها بمعنى انها تقول علمي نفسك وصديقتي تعلم انها مقصرة مع الله لكن الله جبلها على كره غيبة الناس والتحدث باعراضهم بل انهم يلومونها على صمتها ويعتبرونه عيبا فيها وتقول ام زوجها انها كانت تتمنى ان تاتي لها زوجة ابن تسليها بالسوالف واذا بها انسانه صامته فهل عليها اثم ان تركتهم يغتابون بعد ان ناصحتهم مرارا ارجو الرد يا شيخ والدعاء لها

[الشيخ عيسى]

لا شيء عليك لأن الله تعالى يقول ( ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )