أبناءالعم

[أمير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
ترى مايحدث في مجتمعنا من حبس ابنة العم لأبن عمها,وغالبا مايكون رغما عنهم,ويعاني كثير من الشباب والفتيات من هذه المشكلة التي ربما تدمر حياتهم,وتؤثر عليها,وانا أحد الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة,ليس لعيبا بابن عمي ولكني اكرهه لله,ولأني منذ صغر سني ربطوا حياتي به,وزاد كرهي له,والآن تقدم لخطبتي,وبكل إصراررفضت,ولكن أهلي مصرين على الموافقة عليه,وأنا لاأريده,ومما زاد رفضي له هي استخارتي فيه,فلم أرتاح حتى في نومي أرى فيه الكوابيس,
وأمي مصرة عليه,وأنا أخشى أن تغضب علي أو أقع في عقوقها,فهل يجوز لي عصيان والدتي في هذا ا[لأمر؟
مع أني أطمح لزوج أفضل منه ذا دين,وأخلاق,

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الذي يحدث في المجتمع من العادات إذا كان حسناً قبلناه وإن كان سيئاً رددناه فالإساءة في زواج الفتاة بمن يريد أهلها وهي لا تريده هو الإجبار بحيث أنها لا ترغب بهذا الرجل وأهلها يصرون على ذلك فهذا لا شك مخالف لمنج الإسلام في الزواج حيث أن الإسلام كرم المرأة وأعلى قدرها وجعل لها حقوقاً ومن هذه الحقوق أن تستأذن في أمر الزواج فإن أبت فهي لا تجبر على ذلك والحق معها .
بدليل ما رواه الإمام مسلم رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن . قالوا : يا رسول الله كيف إذنها : قال : إن سكتت )
( وجاءت عن خنساء بنت خزام الأنصارية رضي الله عنها أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها ) رواه الإمام البخاري رحمه الله .
( وجاء من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن جارية أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه الإمام ابو داود وابن ماجة رحمهما الله وصححة الشيخ الأباني رحمه الله .
وعلى هذا حبذا أن يعي المجتمع أن العادات في إكراه القتيات على الزواج بمن لا يطقنه أو لا يردنه هو مما يخالف منهج الإسلام فعلى الآباء ان يحاولوا بالإقناع دون جبر الفتيات بل إن من إكرام المرأة الوقوف معها في مسالأة الزواج وإشعارها أننا معك في الإختيار المناسب ودلالتها وتصويب رأيها إن كان فيه خطأ مع عدم الإجبار لأن إجبارها فيه إهانة لها ومن ثم حاولي يا أختي مزايا ابن عمك عن غيره ولا تستعجلي الرفض وأسألي عنه جيداً فإن مثل هذه الأمور تحتاج إلى تأني وأخيراً فالحكم لله تعالى ثم إجتهدي واستخيري .

[أمير]

السلام عليكم,
وهذا بعد أن مر على موضوع خطبتي من ابن عمي 10 سنوات مع سابق السنوات بالتسمية منذ الطفولة,
حيت كتبت لك كنت في عمر العشرين , وكنت رافضة للأمر قطعا, وقد حبسني عن كل شخص أرادني.ووقف بطريق كل من أراد خطبتي.وقد تزوجن كل زميلاتي التي لم ينخطبن إلا بعدي. وأنجبن الأبناء .ودخل أبناؤهن المدارس. مع أني الأميز بينهن في كل شيء من فضل ربي ,وهو واقف لم يتزوج مع أنه مقتدر وموظف مرموق وراتبه عال ,والآن قد بلغت ال30 من عمري . ذهب ليتزوج بفتاة أخرى, لاتكافيئني بشيء.
أيعقل هذا الأمر؟ ذهب بعد أن أوقف نصيبي ,لم لم يتزوج بأخرى منذ البداية؟
أنتم لا تعلمون ماتأثير تسمية الفتاه منذ الطفولة لشخص ماء . ربما لو اتيتم بأسلوب ألطف .لقبلت الفتاه.لكن أي هدم لبراءة الطفولة , أن تمشي أينما ذهبت أنت لفلان...سوف تتزوجين فلان ...مالها إلا ولد عمها...لا تتضاربين معه راح تتزوجون...),
ومن هذا الموضع فأنا لن أسامحه ماحييت ,جعلها الله في عنقه, في كل لحظة رغبت فيها بالزواج وكان هو مانعي,حسبي الله ونعم الوكيل فيه مع كل أنثى غيري, يحسبون هذا الأمر هينا , والله ماكان هينا علي أن تكون دموعي على خدي كل يوم , أن كنت أذهب وأعود من الجامعة وأنا أبكي حتى لايراني أحد , أن أرى الفتيات من حولي يفرحن حين يرتبطن , وأنا أفكر ماهو مصيري معه, أن أبات وأصحو والإكتئاب يأكل قلبي وحياتي,أن أجلس بعد تخرجي سنوات وأنا أفكر مامصيري, والناس تسأل متى زواجك , ؟ حسبي الله ونعم الوكيل.

[الشيخ عيسى]

لا يجوز شرعا أن يقوم الأب بحجر ابنته أنها لفلان من جماعته وتبقى الفتاة عالقة لا تدري ما مصيرها وربما ترى ذلك الشاب إلى غيرها فيحصل الضرر ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ففي صحيح مسلم يرحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن. فقالوا يا رسول الله كيف إذنها قال أن تسكت) ووجه الدلالة في الحديث على وجوب استئذان البكر في النكاح بما يدل على عدم جواز حجرها وجاء في قرارات هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم 153 في 15 شعبان 1409 هـ ما يلي : العضل والتحجير وإجبار المرأة على الزواج ممن لا ترضاه وعدم استئمارها من العادات الجاهلية التي أبطلها الإسلام) انتهى كلامهم وعلى هذا فالأمر الذي حصل لك منهم محرم في الإسلام لأنه يضر بالمرأة كما هو حاصل لك