وماذا بعد يازوجي

[الفلوة]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله نحمده ونستعين به على انفسنا ونعوذ به من شرور اعمالنا
أحمده كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه حمداً كثيراً
والصلاة والسلام على نبي هذة الامة محمد صلى الله علية وسلم وعلى صحابته اجمعين
أما بعد
ياشيخنا الفاضل اسرد لك مشكلتي مع زوجي الذي ولله الحمد اعتبرها ابتلاء واختبار من الله تعالى ليقيس صبري واحمده على ذلك لان الله معي اذ قال تعالى ( ان الله مع الصابرين)
مشكلتي معه من ثلاث اشهر حيث انني حدث بيني خلاف حاد بيننا فقام بضربي امام اهله وطردي من البيت الا اني اتصلت على احد اقاربي المعروف بالصلاح والحكمة واتئ مع حظور اخو زوجي الكبير الا ان زوجي لم يتناقش معهم بل بدء بالسب والوعيد وان لابقى بالبيت رفضت بقوة الخروج من بيتي واذا اراد ذلك فعليه الطلاق اولاً وانتهى نقاشه هو بطرد عمي واخيه من البيت وخرجت مع عمي في ذلك الوقت الى بيته للاعتذار منه على اسلوبه معهم مع ان عمي لم يستطع الكلام ولا فهم المسالة بسبب صراخ زوجي علي وعليهم وحتى محاولة ضربي امامهم خرجت مع عمي واعتذرت له وحقيقة صدم عمي به تماماً عدت الى بيتي ثاني يوم مباشرة ومنذ ذلك اليوم وهو يسب فيني ويطردني ولكني ولله الحمد اعتمدت على الله والتجات اليه بالدعاء والقيام والاستغفار فتغير حاله معي قليلاً اذ انه اصبح لا يطردني ولكن منذ ثلاث اشهرونحن متهاجران في الكلام وفي الفراش
انا صبرت اذ ان الله وضع العدة للمطلقة ثلاث اشهر وان لاتخرج من بيتها عسى ان الله يحدث امراً فيصطلحا انا لم اتطلق منه الا اني قست هذا مع وضعي وهانا قد قاربت على اكمال الثلاث اشهر ولم ارى بوادر للصلح مع انه للعلم قد حاولت احدى اخواته الكبار الا انه طردها وقال لن اصطلح معها
وغير هذا لايهتم باعطانا مصروف نقضي فيه حوائجنا
واخبرك ان احد اسباب المشكلة هي المصروف اذ انه رجل يرفض ان يعطيني مصروف وقد يمر علي الثلاثة اشهر ولم يعطيني الا مائة ريال
استشرت بامري الكثير فلم اجد الا قول اصبري ولله الحمد انا صابرة واستشير واعود الى من له ملكوت السموات والارض( الله)
الا انني لم اجد من الرجال من اطلبه لينصحه
وقد قررت ان اذهب الى اهلي بعد العيد وابحث عن مستقبل ابنية افضل من انتظار زوج قد يعود اويطول غيابه وانا ليس لي الا ولد واحد منه
اسفة على الاطالة ولك جزيل الشكر على ماستقدمه لي من نصح

[الشيخ عيسى]

لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق .
أما الجواب :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدك أن زوجك عليه أن يراعي حقوقك الشرعية فإن العلاقات الزوجية علاقات لها عهود ومواثيق
وأنصح زوج السائلة بأن يتقي الله عز وجل فيها ويعمل على أداء حقوقها الشرعية
وأذكرها بأن التعاون والتفاهم بين الزوجين يحمل معان كثيرة من الدفء والدعم النفسي لمسيرة العلاقة الزوجية
وأهم من ذلك الطاعة لله عز وجل حيث أمر الزوجة بذلك وأمر الزوج بأن يحسن لزوجته ويعاشرها بالمعروف ونفيدك أن الحياة الزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فالحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياة الزوجية صراخ وضجيج ولعن وسب والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة في الأسرة وكذلك أنبه الأخت احترامها لزوجها وإسعاده والعمل على تقوية الود بينهم .
فاي حياة زوجية هذه والتهديد بالطلاق سلاح الزوج لأتفه الأسباب مع زوجته !.
واي عشرة بينهما والزوجة تعمل على أسباب الخلاف والفجوة !.
فالحياة الزوجية وفاء وإحترام وسكن وصحوة ورحمة ومعاشرة بالمعروف , فهل أسعدتي زوجك ؟ واسعدك ؟ لتنعم بخير وعافية
لقد جعل الله عز وجل في الزواج الاستقرار والمودة والرحمة ومن هنا كان لا بد من الواجب على الزوجين الاحترام والتقدير المتبادل بينهما حتى تستمر العلاقة الزوجية برحمة وصلة وود .
وعلى الزوجة أن تعمل على احترام زوجها وأوامره ما لم يأمرها بمعصية الله وأنصحهما وأذكرهما بأن التعاون والتفاهم بينهما يحمل معان كثيرة من الدفء والدعم النفسي لمسيرة العلاقة الزوجية