الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صيام الست من السنن ومرغب فيها لمن تيسر له ففي الحديث (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله ) رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وقد أشكل على بعض الإخوة والأخوات ممن عليه قضاء من رمضان أيجوز أن يقدم الست قبل القضاء أم لا ؟ فقلت هنا إذا كان يريد أن يصوم الست والقضاء في شوال فالأولى أن يؤدي القضاء أولاً ثم يصوم الست إذا لا داعي لسبق الست على القضاء مادام سيصومهما في شوال وهذا من باب الأولى وإلا لو صام الست قبل القضاء لصح منه ولا أحد يجرؤ أن يقول لا يقبل منه أما من سيؤخر القضاء إلى وقت آخر بعد شوال فهو لا يمنع من صوم الست من شوال أو صوم الاثنين والخميس أو عرفة أو عاشوراء قبل القضاء لأنه رغب التأخير للقضاء فقضاءه واجب على التراخي فله شرعاً أن يقضي الأيام التي عليه من رمضان في أيام أخر من السنة التالية وذلك بدليل قول الله تعالى : (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) وأيضاً بدليل ما رواه الإمام البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت ( كان يكون علي الصيام من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهاهي أم المؤمنين رضي الله عنها تؤخر القضاء مع أنه كانت تصوم النوافل التي تمر عليها في السنة