اللهم ثبت قلبي وإنصرني

[ولله الحمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

سبق ياشيخ وان أطلعتك على مشكلتي وهي خيانة زوجي لي مع قريبتي وأني وعدتهم

بالستر ولكن بعد ذلك ضاقت بي الدنيا بما رحبت وعشت الهم والغم والضغط النفسي

وأصبحت أشك في زوجي ولا أرتاح له بالرغم من أنه إعتذر لي ووعدني بالتوبه ولكنه قبل كل

شي مازال متهاون في الصلاة وأمور الدين بسبب ذلك أخبرت أهلي وأهله عن الموضوع

حرصا على حياتي من شر قريبتي لأني أرى فيها الكيد والجرئه والقوه وخوفا من خيانة

أخرى من قبل زوجي .

سؤالي ياشيخ هل أأثم على فعلي هذا بأن أخبرت عنهم وأنا وعدتهم بالستر ؟

وجزاك الله خيرا.

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أتوافق معك أن الحق معك لأن فعله خيانة لك منه ومنها لكن
مادام فعله ليس مجاهرة لاينبغي فضحه بل يناصح ليتوب إلى الله عزوجل ولهذا أرى أنك فضحتي بدل الستر خاصة أنه وعدك على أنه تائب ثم قد وعدتي بستر الأمر فطالما أن ماحصل شيء مما حصل سابقاً فلماذا تكشفين الأمر فعليك الإستغفار

[ولله الحمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياشيخنا الفاضل أعانك الله على مساعدة كل من إحتاج لك من بعد الله ...

لم تتغير حال زوجي مقدار ذره بل العكس تردت حالته أكثر

معي أصبح أكثر جفاء فهو غامض لحد الجنون متهاون جدا جدا جدا في الصلاة

حتى لما أشد عليه وأخوفه بالله ليصلي يزيد من التهاون.

معاملته لي جافه بمعنى الكلمه لآ أعرف منه إلا ظاهره يفضل النوم على أن يجلس

معي ويتحدث كأي زوجين لايتحمل مناقشتي له في بعض المواضيع إذا ناقشته

بشئ يفعله لايرضي الله مثل مشاهدة الأ........... وفعله العاده السريه وشرب الدخان

والمسهرات يقول لي هذا من خصوصياتي بالرغم من إني أغلب المرات لينه النقاش

حتى يتقبل لكن لآفائده حتى مسامحاتي له لا أرى فيها إلا تنكسه أكثر وأكثر أصبحت

أحس بأني بلا كرامه والأكثر من هذا أني فقدت لذة العيش معه تصرفاته نزعت من قلبي

الشئ الكثير الكثير . من حسناته أنه لايقصر في المادة

أسألك بالله ياشيخ هل ترى فيه الشخص المحب لبيته وزوجته ؟ أرجو الرد

وأخيرا أتمنى من فضيلتكم التكرم بكتابه رساله أنقلها إليه فأنت أعلم بوضع الشباب

وبتفكيرهم وأعلم أيضا بالإسلوب الذي يستجيبون له لعل الله يهديه على يدك؟

نفع الله بك وجعل إهتمامك في موازين حسناتك

[الشيخ عيسى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشاكل الزوجية لها عدة أسباب ومن أسبابها :
1 ) سوء الفهم بين الزوجين
2 ) فقدان الإحترام المتبادل
3 ) عدم إهتمام الزوجة بالزوج عاطفياً
4 ) التفريط من قبل الزوج بأخلاق الحياة الزوجية
5 ) التدخل الخارجي
6 ) وقوع الزوجين في المعاصي مما يدل على ضعف الوازع الديني
7 ) السيطرة الكاملة من الرجل وعدم اهتمامه بمشاعر زوجته
8 ) مطالبات الزوج غير الطبيعية من زوجته
9 ) التأفف من أحد الزوجين لأتفه الأسباب
10) فقدان الحوار بين الزوجين
11 ) ضعف علم أحد الزوجين بمفاهيم الحياة الأسرية
12 ) ضحالة العلم والمعرفة
13 ) ضعف جانب الصبر بينهما
14 الغيرة السيئة اللا محدودة

كل هذه أسباب قد تؤدي إلى المشاكل الأسرية مع أنه بالإمكان تلافي هذه الأسباب بما فطرنا الله عليه من الرحمة والمودة
و الحياة الزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى ( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فالحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياة الزوجية صراخ وضجيج ولعن وسب والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة
وإذا وصل الحال أن زوجك لم يرجع عن تصرفاته فلك الحق بطالبته شرعاً