الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اولاَ افيدك ان طلب العلم ليس اكلا ياكله المرء .. ان طلب العلم هو الطلب بالفهم والحفظ بالرواية والدراية وحفظ المتون العلمية ومعرفة الناسخ والمنسوخ والمقدم والمؤخر في الاحكام الشرعية وعلى هذا لايجوز للمرء ان يدعي العلم وهو لايفقه مسائل العلم وهو لايحفظ المتون ولايعرف احكام القرآن والسنة وأرى إن كان الاخ المذكور بما ذكرت ان تنصاحهُ وتوجهه اما ان كان تشتهر اقواله انها غير صحيحة ويفتي بغير علم لاحرج في التحذير منه باعتدال
ومن ثم اليك منهيجة في طلب العلم للفائدة
منهجية في طلب العلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال محمد بن علي السلمي رحمه الله كما في كتاب نزهة الفضلاء : قمت ليلاً لآخذ النوبة على إبن الأخرم رحمه الله ( مقصوده يأخذ دوره في القراءة والتسميع ) قال : فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئاً ولم تدركني النوبة إلى العصر )
فعلى طالب العلم أن يلتزم في مجلس علم ليكثر من الطلب ويحاول المدارسة ودراسة هذه الكتب المهمة وهي :
حاشية ثلاثة الأصول للشيخ إ بن قاسم وشرح كشف الشبهات للشيخ محمد بن ابراهيم وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد وشرح العقيدة الواسطية وقراءة تفسير الإمام إبن كثير وتفسير الشيخ السعدي وفي المصطلح شرح نخبة الفَكَر للإمام إبن حجر وفي الحديث جامع العلوم والحكم لإبن رجب وإحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لإبن دقيق العيد وسبل السلام للإمام الصنعاني و صحيح البخاري ومسلم وكتب السنن وفي الفقه شرح الروض المُرْبِع وفي السيرة مختصر سيرة الرسول للإمام محمد بن عبدالوهاب وسير أعلام النبلاء وفي النحو يقرأ التحفة السنية في شرح الأجرومية ويقرأ فتاوى الإمام إبن تيمية وفتاوى الإمام السخاوي وفتاوى الإمام إبن باز وإبن عثيمين رحمهم الله وهكذا فقد قيل: من حُرم الأصول حُرم الوصول
مقابل هذا أقول : ينبغي للطالب البذل والإجتهاد مع الدعاء الخالص لربه أن يمده بتوفيقه ثم لندرك أن من النصيحة أن لاينشغل الطالب حال طلبه بالردود والخلافيات المعاصرة إذ عليه أن يتجه لتحقيق القصد من الطلب الصحيح لأن وراءه مشوار طويل في العلم الشرعي يحتاج فيه إلى الهمة والتفرغ ثم عليه أن يحرص على المصاحبة والمجالسة مع الراسخين في العلم ويقلل الشواغل وليكن له خلوة للذكر والتسبيح والتلاوة ويجعل له من ثلث الليل وقتاً للتهجد والتضرع ثم ليبشربعظيم البشارة للطالبين كما جاء في الحديث عن عاصم بن زر بن حبيش قال : غدوت على صفوان بن عسال المرادي وأنا أريد ان أسأله عن المسح على الخفين فقال : ماجاء بك ؟ قلت ابتغاء العلم ، فقال ألا أبشرك ؟ قلت بلى ، قال ورفع الحديث إلى رسول الله : ( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع )
إنها بشارة لكل من أخلص في طلب العلم الشرعي وأراد به ابتغاء مرضاة الله تعالى .