الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جعل الإسلام الملكية الفردية للمرأة في مالها فإذا آذنت به جاز للمأذون له التصرف فيه
ولايجوز له الضغط عليك بسداد ديونه وليس لأي زوج قهر المرأة على ذلكأفيدك أن زوجك عليه أن يراعي حقوقك الشرعية فإن العلاقات الزوجية علاقات لها عهود ومواثيق
وأنصح زوج السائلة بأن يتقي الله عز وجل فيها ويعمل على أداء حقوقها الشرعية
وأذكرها بأن التعاون والتفاهم بين الزوجين يحمل معان كثيرة من الدفء والدعم النفسي لمسيرة العلاقة الزوجية
وأهم من ذلك الطاعة لله عز وجل حيث أمر الزوجة بذلك وأمر الزوج بأن يحسن لزوجته ويعاشرها بالمعروف ونفيدك أن الحياةالزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فالحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياةالزوجية صراخ وضجيج ولعن وسب والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة في الأسرة
لقد جعل الله عز وجل في الزواج الاستقرار والمودة والرحمة ومن هنا كان لا بد من الواجب على الزوجين الاحترام والتقدير المتبادل بينهما حتى تستمر العلاقة الزوجية برحمة وصلة