الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين معلم الأمة ومرشدها سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
إن المرأة المسلمة في عصرنا هذا مطالبة بأن تعمل على إحياء شعور المسؤولية في نفسها وفي تربية أولادها والقيام بواجب الرعاية
وعدم التساهل في التوجيه .
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) (التحريم: من الآية6)
ومن هنا كان لزاماً التفكير في المسؤولية التي سنحاسب عليها عند الله عز وجل , قال علية الصلاة والسلام :
(( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ))
فإهمال التربية حسابه عسير وهو له جسيم .
فليست قضية التربية أن يكون الأب ساعيا لأكلهم ولباسهم ومتعهم وكذلك أن تكون الأم طاهية لطعام ابنها وغاسلة لثوبه وقائمه له بما يريد فحسب ..... كلا .
وإنما المطلوب إحسان التوجيه والتنشئة على العقيدة الصحيحة وما يقتضيها ثم العمل على زرع
السلوك السوي والخلق الحسن في نفسية الولد مع وجود القدوة الحسنة في ذات الأم .
أختي المسلمة
• أولادك أمانة عندك ووديعة بين يديك .
• أنك صاحبة رسالة
• وتذكري وتذكر أن تربية الأولاد أساس لكل تقدم ونجاح ولا يمكن أن تكون التربية ناجحة إلا إذا كانت شاملة
ولا يمكن أن تكون كاملة الشمول إلا
إذا قومنا فيها المنهج الصحيح .
فأنتِ أيها الأب وأيتها الأخت المسلمة محضن من محاضن التربية , ولأب و الأم التي يعيش معها ولدها أكثر وقته
ويمضي أول مرحلة من عمره ومن هنا كان دوركما في التربية ما يلي /
1) العمل والإهتمام للمحافظة على فطرة الولد .
2) المحافظة على حسن الرعاية معه .
3) تنمية المواهب لدى الولد .
4) العمل على زرع الأخلاق في الولد منذ صغره .
5) التدرج في سلم التربية مع الولد شيئاً فشيئاً .
6) توجيهه بحسن قدوتك معه .
7) أن يرى جمال خلقك في أفعالك وأقوالك .
وخلاصة القول /
أنت مطالب أيها ألأب و أيتها الأم بإحياء هذه المسؤولية .