قديم 04-27-2015, 06:58 PM   #1
ززينب
عضـــو جديـــــد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 1
افتراضي الوسواس والتقرب الى الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على هذا الموقع وجزاكم الله عنا كل خير..
اما بعد
اسمي زينب عمري 33 سنة وغير متزوجة لا اعمل حاليا.. اعاني من مشكلة صعبة جدا اعاني منها منذ ان كنت في 18 سنة.. وهي اني كلما تقربت الى الله ولو بشبر تهاجمني وساوس كثيرة بأني منافقة وخبيثة واذا تجاهلتها تتضاعف الى ان تصل الى افكار يصعب علي ذكرها عن الله سبحانه ( تعالى الله عنها علوا كبيرا ) وأيضا عن ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وكلما قرأت آية عذاب تأتيني افكار بان الله لن يغفر لي ابدا، واشعر اني دخلت في ايطار ظن السوء بالله وبأني صرت احوم حول حلقة الكفر والعياذ بالله.. تمكنت مني هذه الوساوس حتى اصبحت صلاتي مجرد قيام وقعود واصبحت بعيدة عن الله ثم لاحظت أن الوساوس قد خمدت فبقيت هكذا لسنوات - طيلة فترة العشرينات - والآن قد ندمت على تهاوني وعلى ذنوبي الكثيرة التي لا حصر لها الى درجة اني ارتكبت بعض الكبائر لبعدي عن الله وعدم استشعاري مراقبته لي.. فحين نويت الآن التوبة لأعود الى الله عاودتني نفس المشكلة مع الوساوس عن الله التي تمس بعظمته سبحانه فاشعر بالضيق خاصة اثناء الصلاة فيخيل الي ان الله سيعجل لي العذاب وان تقربي اليه ليس صحيحا ودعائي ليس صادقا بل يصاحبه نفاق ولست تائبة فاشعر بالاحراج من الله وانه غاضب مني.. ارى الناس كلهم لا يعانون من اية وساوس ويعبدون الله بكل سلام فاعتقد اني سأصبح مجنونة.. اخاف من التقرب الى الله فتعاودني الحالة من جديد..
ماذا افعل لاتخلص مما اعانيه..؟ اريد حلا لحالتي وكيف اتوب الى الله واصحح توجهي اليه.. آسفة على الاطالة وارجو ان اكون واضحة في سؤالي.. جزاكم الله عني كل خير وحفظكم من الوساوس وحفظ جميع المسلمين يا رب العالمين.

ززينب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2015, 08:04 AM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,142
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كل هذا من الوساوس التي يجب دفعها عنك بالإستعاذة بالله تعالى منها فمرض الوسواس يدخل على الإنسان من باب التشكيك في العقيدة أو في العبادات أو في الوضوء أو في الإغتسال لأن الشيطان يريد إشغال المسلم عن دينه وأوامر ربه ثم هو يأتي لا لأنك أخطأت إنما يأتيك لأنك أصبت فيجعلك مشغولاً في تفكيرك بل في سائر تصرفاتك فيخطر لك الخطرات وعلى هذا على المؤمن أن يصرف عنه هذا الكيد وهذه الوساوس فإن الشيطان يأتي للإنسان ويزين له ويشوش عليه في العقيدة كما جاء في الحديث الصيحيح (يأتي الشيطان أحدكم فيقول له من خلق هذا ؟ من خلق هذا ؟ حتى يقول من خلق الله ؟ فمن وجد ذلك فليستعذ بالله ولينته )
بل إن الشيطان قد يأتي ليشوش على الإيمان فبعض الصحابة رضي الله عنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمراً يجدونه في نفوسهم ما يستطيعوا أن يتكلموا به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم : (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة )
وإن مدافعة الوسواس الشيطاني هي من الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الصحابة فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجتموه ؟ قالوا : نعم . قال : ذلك صريح الإيمان ) خرجه مسلم رحمه الله .
فإن هذه الوسوسة التي قد تحتدم مع الإنسان فيحصل الشك في صدره فعليه أن يحارب ذلك بسلاح التوحيد فإن ابن عباس رضي الله عنهما جاءه رجل اسمه زميل فقال له : ( يا ابن عباس ما شيء أجده في صدري ؟ قال وما هو ؟ قال : قلت والله لا أتكلم به . فقال ابن عباس أشيء في شك ؟ قلت : بلا . فقال ابن عباس : ما نجا من ذلك أحد . فإذا وجدت في نفسك شيئاً فقل : ( هو الله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
فرضي الله عن ابن عباس فهذا توجيه يراد منه التسلح بسلاح العقيدة والإيمان لطرد وساوس الشيطان .
فالوسواس القهري إرادة عصيبة متسلطة بحالة من الأفكار التي تجتمع مع القلق النفسي لتكون نزعات غريبة من الأفكار والخواطر لدى الإنسان مع أنه لا يريدها ويرتضيها لمخالفتها للفطرة إلا أنه مستسلم لها لأنها قهرية باندفاعها عليه حيث تعصف به مع اعترافه أنها وساوس نشأت لديه حرصاً على الدين لكن جنحت به حتى صارت في صلاته ووضوئه واغتساله وربما في أمور عقيدته وقد تنشأ هذه الوساوس خطرات من الأفكار التي تولد عقدة المبالغة الشديدة في النظافة خشية الأمراض حيث يوسوس فيما يأكله وما يشربه بل قد يوسوس فيما يضع الطعام فيه هل هو نظيف أم لا وكذلك وسواس الخوف من الأمراض غير المعقول .
فعلاج هذه الوساوس بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه هو العلاج السلوكي وهو معاندة هذه الوساوس ومحاولة المقاومة لصدها و إغلاق بابها واستبدالها بخواطر جميلة وهذا يحتاج إلى الصبر والمصابرة وعند عدم التخلص منها لا يمنع للمسلم أن يعرض نفسه لطبيب نفسي ليدرس حالته .

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لصلاة،الوسواس،التوبة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.