تكفير مسلم

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كما نعلم أن اليهودي الآن كافر لأنه يدين بدين غير الإسلام والله تعالى يقول : ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) سورة آل عمران وقال تعالى : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران/85} ) فالدين الذي يعد صاحبه من المسلمين اتباعاً هو الإسلام ولا يقبل الله تعالى غيره لأنه ختم به الرسالات السماوية فمن كان على اليهودية اليوم أو النصرانية أو غيرها من الديانات فهو كافر فوصف المسلم العاصي أو الفاسق بالكفر لا يجوز شرعاً فقد يكون مسلماً موحداً ويصلي لكنه فاسق بفعله يرتكب المخالفات الشرعية أو يفعل البغي من سفك الدماء وأخذ للأموال مع إيمانه بالله عز وجل وإقامة الصلاة فهذا لا يكفر ما لم يستحل حراما ً أو يحرم حلالاً أو يأتي بناقض من نواقض الإسلام بعد إقامة الحجة لذلك أرى قولك للأخت التي تمدح الليبي أنها ابنة يهودي لا يجوز لكي هذا القول لأن الذي عليك أثناء المحاورة أثناء الكتابة توضيح الأمر لها لربما هي من اللذين ينبهرون بالقول عن الليبي فعليك التوبة إلى الله عز وجل فنحن أهل السنة والجماعة لا نكفر أحداً من المسلمين ما لم يأت يكفر بواحٍ ظاهر لنا , يقول الإمام الطحاوي رحمه الله كما في كتاب العقيدة الطحاوية : ( وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون إذا ماتوا وهم موحدون وإذا لم يكونوا تائبين بعد أن لقوا الله عارفين مؤمنين وهم في مشيئة الله وحكمه إن شاء غفر لهم عفى عنهم بفضله ) وقال في موضع آخر : ( ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله )