أقسمت على زوجها...........

[أم عبيدالله]

[gdwl]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


امرأة تشاددت مع زوجها هي لاتريده ان يسافر وهو أصر على سفره ، فأقسمت عليه ان لايسافر فقال مستهزئاً ( احلفي على المصحف علي ان لاأسافر) فوضعت يدها على المصحف وحلفت بالله ان سافر لاتجلس في بيته ،
فما كان منه ألا أن ركب سيارته وسافر


فما على المراة ان تفعل فهي قلقة جداً واوصتني أن اعجل لها بالجواب من فضيلتكم بحكم اني الوحيدة العضوة في منتداكم - غفر الله لكم وجزاكم كل خير.[/gdwl]

[أم عبيدالله]

بالأمس جاء زوجها من السفر وكانت عند اهلها ولم تعد- هل تلزمها الكفارة؟

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حاولي التفاهم مع زوجك بالحسنى واللطف وأدركي فهمه لأن عتابك قد يفضي إلى إفساد العلاقة بينكما ثم ألاحظ أنه لا تفاهم بينك وبين زوجك بالحسنى لأنه حينما طلبتني منه عدم السفر وأقسمتي لم يقل لك أرغب السفر لحاجة ونحو ذلك وإنما طلب أن تحلفي بمنعه على المصحف وهذا يدل أنكما بحاجة إلى الحوار والتفاهم بالحسنى .
ولكونك أقسمتي أن لا يسافر ثم لم يبر يقسمك من الأحوط أن تدفعي كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين لقول الله تعالى : ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ثم أفيدك أن الكفارة هي إطعام عشرةمساكين على أقل التقدير 1.5 كغ ( كيلو ونصف )للمسكين الواحد ويجوز جمعهم وإطعامهم طعاماً جاهزاً
ومن لم يستطع على الإطعام أو الكسوة فعليه أن يصوم ثلاثة أيام متتابعة .
ولقد إختلف العلماء هل يجب التتابع في صيام كفارة اليمين أم لا أو يستحب؟ فذهب الإمام الشافعي رحمه الله أنه لايجب التتابع وقال الإمام بن كثير وهذا قول مالك لإطلاق قوله تعالى ( فصيام ثلاثة أيام ) وقال الحنابلة بالتتابع ومادام الأمر فيه خلاف فيجوز دون تتابع وإن تابعت فهو افضل
ويجوز أن تدفع الطعام إلى من يوزعه عنك على العشرة

[أم عبيدالله]

جزاك الله خيراً شبخنا الفاضل وغفر لك


المراة ليست انا ولكنها زميلتي وسأخبرها الان عما يجب عليها فعله ( هي تعرف الكفارة ولكنها كون زوجها الزمها الحلف على المصحف فاستعظمت ذلك( وهي تقول هل يجب دائماً ان تراضيه هي بالرغم من انه هو الذي يغلط عليها ولا يراضيها أبداً

)

هي تريد النصح مني وانا اتذكر أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) في فضل طاعة الزوج والمبادرة الى ارضائه

فأسألك ياشيخ حفظك الله ( هل يجب عليها هدر كرامتها ان كان لايبالي بها واسترضاؤه
وهي تقسم لي ياشيخ وتقول والله ياام عبدالله من أول زواجنا وعندما ازعل في بيت اهلي لم اتذكر يوماً انه جاء لمراضاتي - كنت أرجع لأجل أطفالي وكأن شيئاً لم يحصل- ولكن الان - هل عليها ذنب ان جلست في بيت اهلها طمعا أن يراضيها ويرحعها معززة مكرمة؟

[الشيخ عيسى]

الحق الذي للزوج على زوجته هو ما تبذله بالمعروف وليس بهدر الكرامة فهذا ظلم عليها فالواجب على الأزواج أن يتقوا الله عز وجل ويخافوه فإن هدر كرامة المرأة هو ظلم والظلم ظلمات يوم القيامة ومن ثم ليدرك هؤلاء أن المرأة مصانة كرامتها في هذا الدين فما أكرمها إلا كريم وما أهانها إلا لئيم .
ومن حق النساء اللواتي يجدن الظلم من الأزواج أن يطالبن بحقوقهن التي ضمنها الإسلام حتى ولو بقيت في بيت اهلها حتى ينصاع الزوج للحقوق الواجبة .